الشخصية البشعة

البشاعة المقصودة من العنوان ليس الشكل الظاهري للانسان وانما البشاعة في الاخلاق لان بشاعة الاخلاق تعتبر اسوء من بشاعة المظهرفالاخلاق الحميدة تعتبر من الزينة للإنسان وبغيره يصبح الانسان حيوانا شهوانيا لايعرف كيف يتصرف ان قابله حسن او واجهه مشكل فإن كان الحسن طمع فيه وتبعه حتى يتحصل عليه حتى ولو بالحرام ام اذا قابله مشكل فهو سيعيش يومه كله عبوسا قمطريرا يعلن يومه الذي ولد فيه ,إن الشخص البشع هو الشخص الذي يطمع فيما عند الأخرين ولو كان سرابا ويبحث عن اي سانحة للإنقضاض على فريسته ومهجمتها ليمتص دمها ومالها وكل ثرواتها لليشبع هو بها ويعيش هو وحده ربما يمكن ان نطلق عليه الانانية النرجسية.

تراه امام اصحاب الدنانير متواضعا مرحا يتودد بكل غالي ورخيص ليتشرف برضاهم وليس له هدف سوى النصب والسرقة واكل مال الاخرين من دون وجه حق واذا كان مصاحبا للشخص ليس له من الامر حظ تراه يبتعد عنه ويتجنب مصاحبته وحتى إن طلب منه المساعدة تجده اول الفارين منه .

لقد اصبحت هذه الشخصيات هي المقربة لدى اصحاب القرار في العالم الثالث وصار لمثل هؤلاء قيمة اكثر ممن هم يعتبرون اصحاب مبادئ بل اني اعرف اناس انصدموا بالواقع ورأو ان هذا الزمان هو زمان المنافقين والاذلاء والخونة والكذابين وان غيرهم هم على قسمة الصفر واصبح الذي ليس له مبدئ ولا خلق هم  اصحاب القرار والريادة والقيادة لكن هيهات ان يحظوا بذلك الشرف ام من يحبون الشخصية الجشعة والطماعة والشهوانية على الاشخاص الشرفا ءفإن مصير كثير من الظلمة معروف  ولأن المال بالنسبة لهؤلاء من اصحاب السلطة والقرار والاعمال يجلب لها الولاءات ويتلذودون بمأسي الاخرين ويتأمرون على الشرفاء والثوار ويهدمون كل مافيه صالح الامة والشعوب والغلابة.

الشخصية البشعة تحب الظلم وتتلذذ به وتستمتع بالنهب والضحك على عقول الاخرين وتأمر عليها وهي تحب الوشاية بشكل فطري تشي بالاخرين سواء كانوا مذنبين او غيره ليكسبوا ولاء اصحاب السلطان او الدينار هذه الشخصية هي فوق رؤسنا سواء اردنا ذلك او لم نرده لكن لن يستمر الوضع  على حاله وانتظر ياصاحبي عندما ينقلب الباطل على عقبه وسوف يخسر كل من كان سلاحه الظلم وستعود الكره عليه وسيعاقب على افعاله سواء عاجلا او اجلا.