ما يدور في الشرق الأوسط الجديد

موضة جديدة تجتاح العالم العربي وهي (التطبيع مع إسرائيل).. من خلال صفقة القرن التي يتحمس لها الرئيس الامريكي ترامب وبعض القيادات الصاعدة في المنطقة وهذه الصفقة لكي تتم لابد أن  تعتمد على قواعد لتقوم على أساسها وأهم هذه القواعد ..
التخلص من الأفكار الداعمة لمقاومة والثورة  والتحرر من الامبرالية مثل التخلص من فكر الناصري وحزب البعث العربي وحزب الله ومشروع الإخوان المسلمين وفكرتهم في عودة الخلافة الإسلامية ..التخلص من القيادات والدول الداعمة للمقاومة الفلسطينية وتحرير فلسطين .. التعجيل في تطبيع غالبية الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل مثلما حصل مع سلطنة عمان ومايدور في كواليس العديد من الدول العربية  ..
هدم القيم الإسلامية والعادات والتقاليد في المجتمعات المغلقة من أجل أن تخترق من قبل الغزو الفكري الجديد.. اعتماد السبت والاحد عطلة رسمية في كافة الدول العربية والإسلامية..نشر ثقافة الانفتاح والتحرر من خلال تحرير المرأة من القيود الدينية والاجتماعية والثقافية..تحويل المناسبات الدينية إلى موسم تجارة واستثمار وسياحة..تدمير الجيوش العربية والإسلامية  القوية في المنطقة واضعافها من خلال الحروب الهامشية واستهدافها مباشرة.. التطاول في البنيان والتنافس على ذلك ..التأثير من خلال الإعلام المثير للغرائز والإغراء  والمجرد من الواقعية والحقائق ..التأثير على الرأي العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر الصور والكلمات والفيديوهات المؤثرة على العقل الباطن للمتابع..قيام سكة الحديد التجارية والتي تمتد من جنوب الجزيرة العربية إلى دولة إسرائيل..
صفقة القرن كانت ستنجح لو تمت حسب المخطط لها كما أنها استطاعت أن تحقق مكاسب لها منها التطبيع مع سلطنة عمان ورفع العلم إسرائيلي في عدد من المناسبات في بلدان عربية عديدة والتعاون الأمني والعسكري والاستخبارات مع إسرائيل ومحاربة المقاومة الإسلامية في فلسطين وحصار قطاع غزة وتدمير المقاومة ضد اسرائيل وامريكا في عدة بلدان من العالم واستبدالها بمقاومة خارجة ومزروعة تقوم على تشوية صورة الدين الإسلامي كحركات الارهابية مثل داعش وبوكو حرام  وغيرها  لكنها تأخرت لاسباب عديدة منها وقوف روسيا والصين وتركيا وبعض الدول ضدها وعرقلتها ونجاح المقاومة الفلسطينية حماس في الوقوف في وجه إسرائيل وكسر شوكتها والتي أدت الى تفرق شمل حكومة ناتنياهو..علما بأن  الازمة الاقتصادية العالمية  المفتعلة  والحروب التجارية بين الدول ماهي الا نوع من انواع الضغط لقبول بالصفقة وتأخر مشروع صفقة القرن لا يعني توقف مشروع صفقة القرن أو فشله وإنما ستستمر مادامت أمريكا والدولار  والبترول  هم المسيطرون على النظام الحالي ومشروع صفقة القرن يحمل في طياته قيام النظام العالمي الجديد والذي يحمل في طياته الوعد الذي بشر به بنو اسرائيل واخوانهم من اتباع الديانة المسيحية البروستانية عن  قيام دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل واستقبال نزول المسيح عليه السلام في ارض الشام كما جاء في بروتوكول حكماء صهيون... هذا الكلام مجرد تكهن لا اقل ولا أكثر لمشهد الدولي .

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا