المشاركات

المجازر في العالم.. بين متطرفينا ومتطرفيهم

مقالات رأي –  / عمر عماد الخامس عشر من مارس (آذار)، هذا اليوم سيظل عالقًا بذاكرة العديد منا، في هذا التاريخ حدثت مجزرة في نيوزيلندا في حادث اعتداء إرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش من قبل أحد المتطرفين اليمينيين المدعى «برينتون تارينت» أودى إلى الآن بحياة ما يقرب من 50 شخصًا آخر الإحصاءات وقت كتابة هذا المقال(1). لأول وهلة عند سماعي الخبر شعرت كما شعر العديد من المسلمين باليأس، والذل، والخضوع وكل الصفات المشابهة مما تحتويه لغتنا العربية، تلك اللغة التي تندثر تحت وقع الأقدام وتاريخنا، وحاضرنا، وديننا، ذلك الشعور المقرف بالضياع، الإحساس بأن جميع الأمم في العالم وجدت نفسها شيئًا فشيئًا. فمع عودة الحضارة الآسيوية إلى سابق عهدها، أما الحضارة الغربية وهل يخفى القمر، نجد في الوقت نفسه حضارتنا الإسلامية العربية، أو بالأحرى لا نجدها سوى في كتب التاريخ وعلى النت في ويكيبيديا؛ لكي نقرأ عن أيام خالد بن الوليد، وعبد الرحمن الفاتح، ويوسف بن تاشفين، وغيرهم من القادة الذين لم يعد لهم وجود سوى في الأحلام، أما واقعنا فهو مليء بمدننا المخربة، وحكامنا المستبدين، وواقعنا المزري، وحتى هؤلاء الخمسي

منتدى دافوس والزائر الإثيوبي

غسان شربل رئيس التحرير (الشرق الأوسط) التخلف ليس قدراً. يمكن لشعب عانى طويلاً أن يقلب مسار الأحداث إذا توافرت الإرادة والرؤية والقيادة. كان يمكن لإثيوبيا أن تبقى عالقة في حروب الماضي. وأن تتلوى على نار النزاعات العرقية والحدودية وتزداد جوعاً وفقراً. لكنها اختارت السير في الطريق المعاكسة. اختارت الانتماء إلى العصر والصعود إلى القطار المتجه نحو المستقبل. هذا ما شعر به من توافدوا إلى إحدى قاعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للاستماع إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. يعرف هذا الأربعيني قصة بلاده. لمس الآثار الكارثية لعقدين من الحرب مع إريتريا. وقبلها الأثمان الباهظة لحرب أوغادين مع الصومال. عاين الفشل المريع لتجربة «الرفيق» منغستو هايلي مريام وهو حمل السلاح شاباً ضد ديكتاتورية الحزب الواحد. وعاين أيضاً مخيمات الجوع وارتفاع وفيات الأطفال داخلها، وتوق الإثيوبيين إلى الفرار من بلادهم كأنها فخ. وراقب التخبطات الدموية بين المجموعات العرقية التي تزيد على الثمانين. قرأ آبي أحمد تجارب الماضي واستخلص العبر. العدو الأول ليس إريتريا. إنه الفقر. وما جدوى أن تنتصر على دولة مجاورة وتهزم في

الكوادر البشرية أهم من الموارد البقرة نموذج

صورة
يوجد في العالم اليوم دول استطاعت من غير امتلاكها للموارد الطبيعية أن تحقق نهضة صناعية واقتصادية وتقنية لبلدان وشعوبهم مما ساهم في رفاهية شعوبهم مثل سنغافورة وكوريا وتايوان ..الخ  نموذج دولة  اليابان يعتبر من أفضل الأمثلة  لدولة تفتقر إلى الموارد الطبيعية وتستورده من الخارج ولكن منتجاتها التقنية والعربات الخفيفة والثقيلة تغطي كافة ارجاء العالم  .. يقال أن المعرفة قوة وأنها عمود لتنمية والازدهار ولنا في التجربة الهولنديه في استثمار ثروتها الحيوانية القليلة من  الأبقار خير مثال حيث تمتلك هولندا 11مليون بقرة، وهذه الابقار مسؤولة عن توزيع حليب  إلى كافة أرجاء العالم أجمع..، بينما بعض الدول في القارة الأفريقية تمتلك اضعاف الأبقار التي ما لدى هولندا ،ومع ذلك أكثر شعوبهم جياع فاثيوبيا مثلا تمتلك 54 مليون بقرة والسودان يمتلك 42 مليون بقرة لكنها لا ينتجان كميات من الحليب تكفي لسد جوع موطنيهم،البقرة وحدها لا تكفي  وإنما لابد من استخدام العلم والابتكار و الإنتاج الفكري  لاستغلال هذه الموراد وإدارتها بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الطعام لكافة أبناء الوطن .. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ ﻭﻧﻴﻮ

توقعات البنك الدولي لوضع الاقتصادي العالمي لعام 2019م.

صورة
‏آفاق النمو الاقتصادي العالمي لعام 2019 هي قاتمة ‎#فالتجارة و ‎#الاستثمار يشهدان تراجعًا على الصعيد الدولي .. ومازالت التوترات التجارية مرتفعة وخصوصا بين الصين وأمريكا.. وتعرّضت العديد من الأسواق الناشئة لأزمة مالية صعبة ولضغوط مالية شديدة في العام الماضي مما ترتب على هذه الدول اتباع سياسات تقشفية وخسارة العملة المحلية لقيمتها أمام الدولار . العديد من الدول المتقدمة أيضا  شهدت احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية الصعبة  ومنها فرنسا وبلجيكا ..الخ #هذه التوقعات ليست حتمية لكنها مهمة لفهم الوضع العام لاقتصاد الدولي..وبالأمس اتفق الجانب الأمريكي والجانب الصيني على حل نزاعهم التجاري والجمركي  والتي تسببت في اضطراب الاسواق الدولية وانخفاض المبيعات لعديد من الشركات وكانت لهذه الاتفاقية أصداء على البورصة الاسيوية التي كانت تعاني من التراجع وساهم أيضا في ارتفاع طفيف في أسعار النفط.. ويعلق الخبراء أن تساهم هذه الاتفاقية في إنعاش الاقتصاد العالمي وتخطي ركوده . 

السودان في القلب

صورة
تابعت الحشود المتظاهرة والمؤيدة للنظام الحاكم في الساحة الخضراء اليوم الاربعاء.. مع أن الكثير من النشطاء والمعارضة تقلل من حجم التظاهرة المؤييدة لنظام الحاكم وهو واضح للعيان ..إلا أن خطاب الرئيس السوداني كانت من أهم محاور هذا الاحتشاد .. فالرئيس المشير عمر البشير كاعادته خطابه بسيط وعاطفي ويحمل العديد من الرسائل المبطنة وإن كان فيها تهديدا لطيفا لما تؤول إليه الأوضاع في حال تدهور الأمن في البلاد...  ولا أخفيكم أنني أتعاطف مع السودان وشعبه ويقلقني جدا ما يحدث فيه  وخصوصا أن السودان دولة تستهدفها عدة جهات خارجية معادية لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية...  وهذا البلد منذ استقلاله خاض العديد من الحروب الأهلية والتي أدت في النهاية انقسامه إلى سودان شمالي وسودان جنوبي مع أن كلاهما  يحملان نفس الاسم. .!  ومع ذلك صمد هذا البلد وظلت فيه الحياة مستمرة  .. النظام الحاكم والحركة الإسلامية لها ايجابيتها ولها سلبيتها وهم  يحملون المسؤولية الكاملة في تدهور أوضاع البلاد الاقتصادية اليوم وفي تسمين قططه الفاسدة.. وغياب خطط استراتيجية لما بعد البترول وفي حال انفصال جنوب السودان وخطط اقتصادية

ما يدور في الشرق الأوسط الجديد

صورة
موضة جديدة تجتاح العالم العربي وهي (التطبيع مع إسرائيل).. من خلال صفقة القرن التي يتحمس لها الرئيس الامريكي ترامب وبعض القيادات الصاعدة في المنطقة وهذه الصفقة لكي تتم لابد أن  تعتمد على قواعد لتقوم على أساسها وأهم هذه القواعد .. التخلص من الأفكار الداعمة لمقاومة والثورة  والتحرر من الامبرالية مثل التخلص من فكر الناصري وحزب البعث العربي وحزب الله ومشروع الإخوان المسلمين وفكرتهم في عودة الخلافة الإسلامية ..التخلص من القيادات والدول الداعمة للمقاومة الفلسطينية وتحرير فلسطين .. التعجيل في تطبيع غالبية الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل مثلما حصل مع سلطنة عمان ومايدور في كواليس العديد من الدول العربية  .. هدم القيم الإسلامية والعادات والتقاليد في المجتمعات المغلقة من أجل أن تخترق من قبل الغزو الفكري الجديد.. اعتماد السبت والاحد عطلة رسمية في كافة الدول العربية والإسلامية..نشر ثقافة الانفتاح والتحرر من خلال تحرير المرأة من القيود الدينية والاجتماعية والثقافية..تحويل المناسبات الدينية إلى موسم تجارة واستثمار وسياحة..تدمير الجيوش العربية والإسلامية  القوية في المنطقة واضعافها من خلال الحر