مدونة فؤاد علي بكر

العلم هو عماد اي أمة ولذا كانت أول خطط قادة الدول المتخلفة سابقا والمتقدمة حاليا هو التركيز على التعليم وتعزيز الثقافة وتطوير المكتبات والترجمة هذا حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم حين نزلت أول سورة في القرأن تحث على القراءة "اقرأ بسم ربك الذي خلق.." وكان اول ما قام به الزعيم الماليزي مهاتير محمد للاخراج ماليزيا من بؤرة الفقر هو التركيز على التعليم وغيرهم الكثير وهذا ما تلاحظه اذا ذهبت الى كوريا الجنوبية وماليزيا واليابان والصين و تركيا حاليا التي لديها نموذجها الخاص في التعليم الابتدائي والثانوي . اذا اردت شعبا وعيا ودولة متقدمة فعليك بالتعليم ام اذا اردت حميرا واقتصادا متخلفا يعتمد على المساعدات ودكتاتورية متسلطة فعليك بالجهل فهو السلاح الامثل للاستغلال الامم. منذ ان كنت في المدرسة وانا أرى لافتات ومطبوعات على جدران المدرسة تحث على العلم وتمجده وكانت لها مفعولها في حبي للعلم والتعلم والقراءة لأن العلوم تكسب الانسان خبرة وتنمي ذكاءه وقدرته في اتخاذ القرارات الصائبة , ان العلم الذي اقصده ليس العلم الشرعي او اي علم اجتماعي او ديناميكي او طبيعي و انما العلم بعمومه وانا

تشن الدوائر الإعلامية في مصر هجوما حادا على برنامج التنمية في اثيوبيا وبالتحديد سد النهضة التي تعتبره هذه الدوائر ازمة ومسألة تمس الأمن القومي المصري والكثير منهم يطرح تساؤلات عن الحل الامثل في التعامل مع اثيوبيا وكانت الاجابات متفاوته وكل يجيب على هواه فمنهم من يرى الحل عبر الهجوم على السد وضرب المصالح الاثيوبية عبر هجوم بري او جوي وهو يعتبر حلا متطرفا ومنهم من يسعى الى التضيق على اثيوبيا وفرض حصار اقتصادي عليها  والضغط على الدول العربية لوقف التعامل التجاري معها ومنهم من يرى الحل في تقديم بدائل للسد تساعد اثيوبيا في تحقيق طموحاتها ومحاربة الفقر والنهوض بإقتصادها,وعلى العموم لا يرى الشعب الاثيوبي وقيادته  هذه الحلول حلا للازمة وانما هم بذلك يصبون الوقود على النار فثقل اثيوبيا بإعتبارها دولة المنبع وهو حق منحها الله ومصرهي دولة مصب فهي في الحلقة الاضعف وكون اثيوبيا تبحث عن استقلالها الذاتي ومحاربة الفقر والنمو بإقتصادها من خلال مواردها وثروتها الطبيعية بينما مصر تتمسك بالمواثيق الاستعمارية القديمة والعقلية البدائية و التي عفى عليها الزمن  هو ايضا يجعل اثيوبيا في الموقف الاقوى امام

يعتبر الذوق في التعامل والمعاملة من الاخلاق الرفيعة التي حثت عليها الشرائع السماوية كلها واصحاب هذا الخلق هم علية القوم و من سيم الكرماء والقادة والزعماء فاختيارتهم واساليبهم وتعاملهم بالذوق يأسر قلوب الاخرين ويجذبهم للتقرب اليهم ام الهمجمية والتصرفات الطفيلية واللؤم تجعل الانسان ينفر من مثل هؤلاء الاشخاص الذين اذا جاعوا صرخوا واذا شبعوا بطروا واستكبروا في الارض وعاندوا يركضوون وراء الدرهم ركض الحمار وراء الجزر . اننا في عصر يعتبر متحضرا جدا عن الكثير من العصور التي مضت وتعتبر الاخلاق واحدة من علامات التحضر في المجتمعات وخصوصا في اساليب الحياة او العيش باسلوب العصر وهي تربية يعرفها الكثير من الدبلوماسين ورجال السياسة, والذوق هو واحد من العلامات التي يحكم على الشخصية في المجال الدبلوماسي وفي عالم المال والاعمال فالشخصية ذات الذوق الرفيع هي دائما الشخصية المحبوبة والشخصية الرائدة والناجحة. علي كل واحد منا ان يرفع من ذوقة ويطوره في ملابسه في تصرفاته في مأكله ومشربه في قرأته في مباشرته العمل مع الاخرين فذوقك هو عنوان شخصيتك.

لقد كانت الثورة العربية على الطغاة والظالمين طفرة نوعية في وعي الشعوب وفهمها للواقع وللمسار العصر وتنمية البلد ومحاربة الفساد وتميزت ايضا بالوطنية الجياشة والتضحية من اجل الوطن والايثار والحب والتعاون حتى جاء ذلك الوقت المشأوم على مصر والشعوب العربية  والمؤامرة الكبرى والتي رفعت الحجاب عن العملاء والفاسدين والمفسدين الدوليين عندما دعموا الانقلاب الغاشم في مصر وهتكوا عرض الحرية وحلم الشباب امام مرأى العالم ولم يكتفوا بذلك فحسب بل تم تقنين الفساد والترويج للدستور بشكل مشين  وتعيين الفاسدين والمفسدين في السلطة وتلفيق التهم على الشرفاء بالاضافة الى المجزرة المريعة في موقعة رابعة وبعد كل هذا السناريوا تم امتصاص ثروة البلد وهدره من دون علم للتسقط الدولة في دوامة الاضرابات وشل حركة الاقتصاد في بلد انتهى به المطاف الى الهاوية. بعد كل ما تم من مؤامرة وظلم على الشعب المصري يتم الاستخفاف بعقله ويتم استخدام الاعلام بشكل واسلوب بدائي  في الترويج والتشهير وحتى الترويع بل الأدهى من ذلك ان الاعلام والاعلامين متناقضين فيما بينهم اخر صيحاتها كان جهاز الكفتة الذي تم اختراعه من قبل القوات المسلح