القانون لا يحمي من لا يعرف القانون
من يعرف قواعد وأسرار اللعبة يتحكم فيها ،ويتلاعب فيها كيفما شاء ويضع الحواجز والمعوقات امام منافسيه بكل سهولة ويسر ،وهذا لأنه المسيطر على اللعبة ، يمكن قياس قواعد اللعبة العادية التي تنظم اللعب بين المتنافسين على القانون في الدولة بإعتبار قواعده تنظم حياة الأفراد والمجتمع ومؤسساتها في أي دولة عصرية وحديثة،وبناء عليه سنخوض في لحمة بسيطة عن لعبة الكبار أو كما يسميه البعض لعبة المسيطرون. يعتبر البرلمان هو مصدر التشريعات القانونية والمقرر في إصداره وصياغته ،وهذه القوانين يصدق عليها بتصويت الأغلبية ، فأي حزب يملك الأغلبية له الحق في التحكم و تميع أو حتى إلغاء القانون وإن كانت فيه مصلحة عامة اذا كانت هذه القوانين تتعارض مع المصالح الخاصة بالحزب أو الطائفة أو الفئة النافذة على النواب، وأيضا استغلال الحصانة البرلمانية في حماية أنفسهم وأبعادها عن الشبهات ومن هنا تأتي لعبة المسيطرين من رجال المال و السياسية في اللعب على حبال القانون وتغير بعض تشريعاته إضافة أو حذفا حماية لمصالحهم من خلال مظلته التشريعية.. معرفة القانون واتباع القانون يعتبر عامل مهم في نجاح أي مؤسسة أو شركة تعمل في أي دولة