المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مجتمع،إنسانيات

تراجع الدور الأمريكي عالميا

صورة
  لقد كان فوز الرئيس الأمريكي  دونلد ترامب بانتخابه رئيسًا لأمريكا مفاجأة لكثير من المحللين  وحطم فوزه كل التوقعات المنطقية في انتصاره أمام منافسته هيلاري كلينتون ،فالرجل يحمل تاريخا باهرا كرجل اعمال بينما متناقضا جدا مع القيم الأمريكية   مثل  العنصرية والتحرش والتزوير والخداع،  بل يعتبر الكثير من المحللين  السياسين أن فوز ترامب كان اختراقا استخبارتيا كان يستهدف تحطيم مخططات النخبة الأمريكية والمتمثلة في الدولة العميقة و التي تقود دفة الحكم في أمريكا وحلف الناتو، والتي كانت تستفز روسيا والصين لحرب عالمية ثالثة تفضي حسب مخططهم إلى اقصاء الأعداء، والسيطرة على العالم، وإقامة حكومة واحدة تدير شؤون الأرض! ومن الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد دفع بكل ثقله الاستخباراتي لانتخاب ترامب لتعطيل إقامة هذا النظام العالمي الجديد،فمن كان يتخيل في يوم من الأيام أن تخرج أمريكا من دورها كشرطي العالم وتتخل عن هذا الدور لدولة أخرى منافسة لها وهو ماكان يتمناه الكثير ممن عانوا من السياسات الأمريكية  . الرئيس الأمريكي ترامب اليوم يمارس في إدارته سياسية مزاجية شخصية تقوم على المصالح الآنية لشخصه و

الآثار النفسية والسلوكية للفقر.

صورة
أعزى الباحثون أن غالبية مضار الفقر تؤثر على نفسية الشخص وخصوصا أن   الإحساس النفسي بالعوز والحرمان تتجاوز الوجدان، فمن يرون أنفسهم فقراء يكونون أكثر عرضة لاتخاذ قرارات صعبة ومؤذية على الأغلب تجاه أنفسهم، كالمقامرة، ومعاقرة الخمور، والميل إلى العنف والجريمة..وتعاطي المخدرات وأحيانا الإنتحار... غياب العدالة الاجتماعية  يدفع الإنسان  لانتهاج سلوكيات سلبية وخطيرة.. وكثير من المحرومين يعتبرون أنفسهم أقل كفاءة من غيرهم، وتزيد قابليتهم لتصديق نظريات المؤامرات.. وترتفع احتمالية تعرضهم لمشاكل صحية..ونفسية. فمثلًا نرى الفقراء في أمريكا شغوفين  ببطاقات( اليانصيب) يصرفون عليها جل ما اكتسبوه... وفي بلاد أخرى فقيرة نراهم ينتهجون مسالك غير إنسانية، كبيعهم أطفالهم، ووهبهم بناتهم للعمل في الدعارة ، أو إجبار أولادهم على العمل في الورش والمصانع تحت ظروف غير آدمية . الثروات المتنامية لا تجعلنا نشعر بأننا أكثر ثراءًا كبشر، وإنما العدالة في توزيع الدخل، وتقسيم الموارد هي أول ما يضمن لنا شعورنا بقيمتنا كأفراد تلبي مجتمعاتهم احتياجاتهم.. فينهضوا بها ليتخطوا أعتاب الرخاء والاستقرار والنهضة..

العنصرية والتعصب الأعمى

صورة
الإنسان اجتماعي بطبعه، ولا يمكنه بأية حال من الأحوال أن يعيش بعيدا ومنعزلا عن الناس، أو أن يعيش أي انسان مهما أوتي من قوة ومن إمكانات بعيدا عن أخيه الإنسان، وقد قالها أفلاطون قديما: الإنسان الذي يعيش خارج المدينة (في إشارة للذي يعيش في عزلة عن الناس) إما أن يكون إلاها أو شيطانا. والإنسان خلقه الله عز شأنه ليكون إنسانا، فلا هو إله، ولا هو شيطان، فالله عز شأنه يدبر أمور الكون، ويسيرها، وكل شيء يسير وفق إرادته عز وعلا، بينما الشيطان يدبر المكائد للناس ليوقع بينهم العداوة والبغضاء والصدام والنزاعات، ومهمة الإنسان على الأرض، لا هذا، ولا ذاك. العنصرية هي سلوك بدائي،يتجاوزه "الإنسان" بتهذيب نفسه ثقافيا للصعود في  التحضّر الرقي الإنساني . هناك شخصيات تدعي الثقافة والرقي وتغوص في مستنقعات العنصرية والشتم والبهتان على الآخرين والقوميات الأخرى ولم يعلموا أن كلنا من ولد آدم وحواء ولم يكن يوما التميز في القومية والقبيلة والوطن سوا للنتعارف... العنصرية تدل على رداءة النفس؛لأنها تنطوي بالضرورة على كراهية غير مبررة؛ فيكره العنصريُّ هذا الشخص أو ذاك،حتى وإن لم  يصدر منه ضرر؛ لمجرد أنه ينت