تعلم ونمي معرفتك


العلم هو عماد اي أمة ولذا كانت أول خطط قادة الدول المتخلفة سابقا والمتقدمة حاليا هو التركيز على التعليم وتعزيز الثقافة وتطوير المكتبات والترجمة هذا حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم حين نزلت أول سورة في القرأن تحث على القراءة "اقرأ بسم ربك الذي خلق.." وكان اول ما قام به الزعيم الماليزي مهاتير محمد للاخراج ماليزيا من بؤرة الفقر هو التركيز على التعليم وغيرهم الكثير وهذا ما تلاحظه اذا ذهبت الى كوريا الجنوبية وماليزيا واليابان والصين و تركيا حاليا التي لديها نموذجها الخاص في التعليم الابتدائي والثانوي .
اذا اردت شعبا وعيا ودولة متقدمة فعليك بالتعليم ام اذا اردت حميرا واقتصادا متخلفا يعتمد على المساعدات ودكتاتورية متسلطة فعليك بالجهل فهو السلاح الامثل للاستغلال الامم.
منذ ان كنت في المدرسة وانا أرى لافتات ومطبوعات على جدران المدرسة تحث على العلم وتمجده وكانت لها مفعولها في حبي للعلم والتعلم والقراءة لأن العلوم تكسب الانسان خبرة وتنمي ذكاءه وقدرته في اتخاذ القرارات الصائبة , ان العلم الذي اقصده ليس العلم الشرعي او اي علم اجتماعي او ديناميكي او طبيعي و انما العلم بعمومه وانا اعتب على بعض طلبة العلم الشرعي عندما ينفرون من العلوم العصرية وايضا اعتب على طلبة العلوم الاخرى عندما يعتبرون العلم الشرعي ليس منها فائدة كلا كلاهما مهم ليس على مستوى الامة فحسب بل على المستوى الشخصي فكونك متعلم يلزم عليك ان تعرف العلوم الدنيوية وكونك مسلم لابد ان تعرف مالابد معرفته من العلوم الشريعة لان الاول مهم لدنيتك والثاني مهم للأخرتك.
لقد كان علماء المسلمين متبحرين في كل العلوم فمثلا السيوطي وهو عالم معروف كتب في كل الفنون التفسير والفلك والطب بل وحتى الجنس ومن العلماء ايضا ابن سيناء الذي كانت كتبه في الطب تدرس في الجامعات الاوربية  في القرون الوسطى وبل كان يعتبر مرجعا مهما  في تاريخ الطبي الى اليوم وقد كان ايضا متبحرا في كثير من العلوم ابرزها العلم الشرعي والفلسفة لذا كانت لديه مقولة مشهورة جدا يقول فيها خذ من كل شيء شيء ومن الشيء كل شيء .
إ بن إسحاق الكندي و البيروني و الخوارزمي هم من عباقرة العلماء العرب و المسلمين وكانوا مشعل الحضارة لمدة تربو اعلى الخمسمائة عام، وأوروبا تغط في ظلمات بل ان الكثير من الاختراعات في تلك الفترة كان قادتها هم المسلمون. ومن خلال مجموعة من الاحصاءات للابداعات المسلمين والتي يمتد اثرها الى العصر الحالي يمكنك معرفة حجم التأثير العلمي في الحياة العصرية والتي قدمها علماء مسلمين ومنهم على سبيل المثال .:
الخوارزمي
أسس علم الجبر واللوغرتمات وبرع في الفلك والجغرافيا و يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين هو اول من اخترع الصفر ويمكنكم تخيل قيمة الصفر اليوم في عالم التكنوجيا والمعلوماتية وفي الاقتصاد والاقتصاد القياسي وفي البرمجيات والصناعة والاتصالات .
أبو الريحان البيروني
له أبحاث في علم الفلك والفيزياء والتعدين والصيدلة والجغرافيا، والجيولوجيا ففي مجال الفلك قال بوجود قوى للجاذبية بين الأجسام قبل أن يكتشفها "نيوتن"وضع نظرية لحساب محيط الأرض لا تزال تعرف باسمه حتى الآن .
غياث الدين الكاشي
أعظم من اشتهر في القرن التاسع الهجري بالحكمة و الرياضيات و الفلك و النجوم وأول من اكتشف أن مدارات القمر و عطارد إهليليجية أول من ابتكر الكسور العشرية مما كان له بالغ الأثر في دفع تقدم الحساب واختراع الآلات الحاسبة وأعترف له بذلك علماء الشرق والغرب وكان كتابه "مفتاح الحساب" منهلاً استقى منه علماء الشرق والغرب، واعتمدوا عليه في عدة قرون كما استخدموا كثيراً من النظريات والقوانين التي أتى بها وبرهنها وابتكرها
 أبو القاسم الزهراوي من علماء الاندلس
عالِم وطبيب أندلسي من أعظم الجراحين المسلمين والعالميين أول من صنع أقراص الدواءيعتبر الزهراوي من أكبر الجرَّاحين الذين أنجبتهم البشرية عبر العصور والأزمان  أول من استعمل الخيوط التي تستعمل حالياً في العمليات الجراحية كان لة أثر كبير في النهضة الأوربية ترجمت كتبه إلى لغات عديدة، ودرست في جامعات أوروبا واقتفى أثره الجراحون الأوربيون، واقتبسوا عنه وكان المرجع لأطباء أوروبا على مدى خمسة قرون.

إن التعليم المدرسي والتعليم الجامعي في العالم الثالث والعالم العربي بالتحديد ليست بذات الجودة كمثيلتها في العالم المتقدم وكثير من المشاكل التعليمية والتربوية في الشباب والشابات هي نتيجة الهشاشة في المناهج الدراسية وضعف المدرس في توصيل المعلومات مما يؤدي الى ضعف الطالب وافتقاره للاساسيات التعليم مما يؤدي الى ضعفه العام مما يؤثر على سوق العمل ومن ثم اقتصاد البلد والسياسة وكلنا يعرف ذلك اذا لابد من الحل ،طبعا احد الحلول المشهور هو الدروس الخصوصية وان كانت نتائجها ليست موفقه للمشاكل العديدة التي يعتريها ,اذا الحل الاخرى هو المدراس الخاصة والاجنبية ربما هي نوعا ما افضل الحلول، لكن للمعلومية افضل حل ونتائجه مضمونة هو التعليم الذاتي والتثقف و وتعزيزحب القراءة فاذا كنت طالبا فعليك بهذا الحل اقرأ اكثر من مراجع في المكتبات ومن الانترنت ام اذا كنت معلما او ابا فعليك ان تعزز حب القراءة والاطلاع في النشئ  والطالب لان ذلك سيزيد من افق الطالب ويوسع ذاكرته  ومعلوماته وكلما استطع الطالب ان يقرأ اكثر ،فعليه ايضا ان يتقن اللغات الاجنبية ليطلع على الانتاج الفكري والعلمي للدول المتقدمة وبذلك نكون قد غطينا على العجز الموجود في المناهج او المقررات التعليمية في كافة المراحل  فالمعرفة عمود التنمية.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا