المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٨

بناء الإنسان مقدم على بناء الأوطان .

يقال أن بناء الإنسان  أهم بناء البنيان والنموذج الذي تبني عليه هذه المقولة حجتها هي نموذج صعود دولة سنغافورة  التي كانت تعتبر من أفقر البلدان وكانت تعاني من مشاكل عرقية وقومية شائكة ومعقدة وكانت تعتبر هذه المشكلة معضلة سياسية تنذر بحرب أهلية طاحنة ، بل انها كانت تفتقر لمياه الصالحة لشرب مما جعلها من البلدان الغير صالحة للعيش فيها،  وكانت شوارعها مليئة بالمشردين والفقراء والزبالة.. ولكنها اليوم وبفضل اهتمامهم  بالإنسان وبناءه من خلال وضع سياسات واستراتيجيات تخدم التعليم وتطويره والإهتمام ودعم البحوث والدراسات، ومحاربة الفساد وجعلت محور اهتمهامها في التنمية هو الانسان فهاهي اليوم تعتبر من أغنى البلدان في دخل الفرد وبلدهم تعتبر من انظف واجمل العواصم العالمية بل فيها معالم عمرانية باهرة وكل ذلك اتي باهتمامهم بالإنسان المواطن  . التاريخ يذكر لنا أن  هناك دول انهزمت في الحرب العالمية الثانية وخرجت من هذه المعركة خاسرة ومدمرة ومحطمة ولكنها اليوم تعتبر من البلدان المتقدمة والغنية والتي تغزوا منتجاتها الأسواق العالمية كلها.(المانيا ،واليابان) البشر يبذلون الوقت الطويل والطاقة والجهد ويدققون

مفهوم الوعي

صورة
الوعي هي عملية عقلية بالأساس  ويتم  تعريفه باختصار بأنه شيء يتعلق بالذاكرة وبعملية التفكير. و يوصف الوعي بأنه الوسيلة التي من خلالها: -يمكن لنا أن  نركز، ويساعدنا في الانتباه. -أن  نتعلم ونتذكر الأشياء الجديدة. -أن  نفكر ونحل المشاكل. -أن نخطط، ننفذ ونفحص نشاطنا. -أن نفهم اللغات ونتكلمها. -أن نتعرف على الأشياء وعلى الأهداف، ونربط بين الأشياء (والمعلومات) ونقدر الأبعاد. تختلف هذه الميزات بنوعيتها من شخص لآخر، ويتمتع جميعنا بجوانب أقوى وجوانب أضعف. وتُعتبر قوانا الإدراكية طبيعية طالما تتيح لنا مواجهة الحياة اليومية.   والوعي له أهمية في إنتاج المعرفة وتحليل وفهم ونقد الأفكار والمعلومات و هي حصن ضد الخرافة والشعوذة وتقبل الأكاذيب.. والشعوب الواعية يعصب اختراقها ويكون وعيهم سدا منيعا ضد الغزو الإعلامي والبروبجندا المعادية.. إن الاستبداد بكل أنواعه يسعى دائما الى زرع الكراهية في المجتمع وبين القوميات والقبائل لكي يبقى مسيطرا على الوضع وعلى قاعدة (فرق تسد) ويحاول أن يصنع من الفرقاء أخطبوط مدمر لقيم المحبة والوئام الاجتماعي، في حين حرصت ثقافة الاستبداد على الترويج لثقافة السلبيَّ

استفد من وقتك

صورة
قالوا قديما الوقت كسيف إن لم تقطعه قطعك ، حقا فنحن لا نستطيع تحديد موعد رحيلنا من هذه الدنيا ،لكن لدينا الخيار في ادارة وقتنا وتقرير نمط حياتنا والاستفادة منها  .. فكسب الوقت يعتبر عامل مهم من عوامل النجاح والتوفيق.. فالطالب المحافظ على وقته في الاستفادة منها في التعلم والمذاكرة  والمراجعة غير الطالب المهمل لوقته .. وكذلك مثلهم الموظف والعامل فالوقت مهم لإنجاز المهام وتقيمها  ويعتمد هذا على أهدافك وأحلامك فكلما كانت أهدافك كبيرة كلما احتجت إلى استفادة من كل ثانية.. والإنجليز  إبان نهضتهم قالوا (الوقت هو المال ) وهذه القاعدة مطبقة فعليا في الغرب فالوقت عندهم يحسب به كل شيء وبدقة تامة.. اليوم حتى التكنولوجيا الحديثة تعتمد على الوقت والزمن والمنافسة عليه..فكسب الوقت يعني كسب المزيد من الفوائد سواء العلمية أو  المالية أو الميزات القيمية الأخرى والتي تساهم في رفع مستوى انتاجيتك وتطوير مهاراتك والعمل على تحقيق أهدافك.. كلنا ‏لديه نفس عدد الساعات التي يمتلكها المتفوقون والمبدعون الذين صنعوا إنجازات عظيمة في حياتهم أيا كانت هذه الإنجازات على المستوى العلمي أو المستوى الوظيفي أو حتى على المست

الطريق إلى المستقبل

صورة
أن يتأمر علينا الشرق والغرب فذاك أمر  طبيعي ،مادمنا في عالم  يعيش على الصراع من أجل البقاء وفي ظل نظام رأسمالي يشجع على ذلك.. وما دامت الحيتان تتغذى بالأسماك الصغيرة ،والأسماك الصغيرة تتغذى على الديدان الدقيقة،فالحل يمكن في أن تكبر السمكة الصغيرة لتصبح أكبر من فم الحوت وأسرع حركة منه . لابد أن نكون واقعيين في فهم وإدارك النتائج التي حدثت بسبب أخطأنا، ومناقشة ومراجعة أعمالنا وألا نستسلم لمجرد توجيه  النقد والتصويب لنا فهذا أمر لابد أن يكون روتينا لنا لأنها ستخرجنا من عالم الأوهام. لن نتقدم ولن نقترب للمستقبل بممارسة نفس الطريقة في العمل أملا في الحصول على نتيجة مغايرة دائما.. علينا أن نغير طريقة العمل حتى لا نضيّع وقتنا في حفر  غير مجدي..‏التغيير لايمكن أن يحدث مالم نتخذ خطوات جادة نحوه،وكلنا قادرون على التقدم، والتغيير، والإنجاز، والمساهمة في تنمية مجتمعنا وبلداننا .. كلّ ماعليك هو أن تنشغل بتقويم ذاتك، وأن تؤمن بما تملك من قدرات.. يقولون لكي تنجح من الضروري أن تقبل العالم كما هو وترتفع فوقه. ‏

دروس نستفيد ها من التجربة الكينية

صورة
دولة كينيا تعتبر اليوم هي ثاني أكبر دولة أفريقية جاذبة للاستثمار الاجنبي ..واقتصادها يشهد نموا متسارعا وخصوصا نمو صادراتها الخارجية للعالم ..نخلص في هذه المقالة بالنقاط المهمة التي ساهمت في نموها الاقتصادي وهي :- * حين لا تتدخل الحكومة في الاستثمارات ولا تشارك السوق  في حركته التجارية ومحاربة الاحتكار  مما يساهم في  منح للجميع (التجار، والمنتجين،مستهلكين) مساحة حرة للمنافسة والاختيار الحر وفق النظام الرأسمالي  . * حين تطبق الحكومة الإقتصاد الحر بحذافيره. * حين تكتفي الحكومة فقط بالتدخل لتذليل العقبات في السوق وحماية المستهلك والمنتج في إطار القانون. * حين تسمح للأجنبي حق الامتلاك العقاري وحرية تنقل رؤوس الأموال بسلاسة . * حين تفرض قوة القانون العادل والذي يعترف به العالم بأسره. *حين تدعم الحكومة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات. *حين تحارب الحكومة الفساد بملاحقتهم دوليا. *حين تعد الدولة تعليمها من المستوى الأدنى إلى المستوى العالي  بما يتوافق مع متطالبت سوق العمل. وهذه النقاط ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية اليها والتي كانت لها أسبابها ودوافع الشركات للاستثمار في كينيا وهي

الاستثمار في اثيوبيا

https://fuad1983.wordpress.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%ab%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%ab%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a7-2018-%d9%85/

الزعيم الإصلاحي

صورة
يقال أن بناء العمارة أصعب من هدمه فمابالك ببناء دولة عريقة ورثت تراكمات لسنين عديدة من مشاكلها الداخلية والخارجية ، أعتقد أن  رئيس الوزراء الإثيوبى الدكتور أبيي أحمد كسب ثقة الشعب بجدارة، ودعمه الجميع في مساره الإصلاحي من غير تردد ،وإني أرى  فيه نموذجا للقائد الملهم والزعيم الإصلاحي الذي يسعى لبناء وطن يعيش الناس فيه بكرامة ويؤسس لحكومة تضمن مستقبلا لاجيالها القادمة ،وبناء سلام يجمع جميع أبناء منطقة القرن الأفريقي ،والتي عانت سابقا من ويلات الحروب الأهلية.. رغم صعوبة مهمته القيادية لاثيوبيا بسبب التراكمات الطويلة للمشاكل وتعقيداتها الإجتماعية والإقتصادية وحجم السكان الكبير والمتنوع والمتباين في العقيدة والدين واللغة والثقافة والتحديات التي تواجهه لترتيب البيت الداخلي ،وتضارب المصالح السياسية الإقليمية والذي يتطلب شجاعة وحكمة في آن واحد لتحقيق أهداف حكومته..ومع ذلك استطاع أن يتجاوز الكثير من العقبات والتحديات ..إنه رجل الحب والسلام كما يصفه الكثيرون ومع ذلك هو رجل دولة من الطراز الأول وهو ما نحتاجه في بلادنا وفي هذا الوقت تحديدا. لقد (تمكن ) كما يصف الأخوة السودانين لمن يسيطر على الو

القدرة على التأقلم

صورة
القدرة على ‏التأقلم مع الظروف الطبيعة  والبيئية موجودة في الكائنات الحية كلها إم دفاعا عن نفسها أو بحثا عن الطعام أو تكيفا مع الظروف المناخية .. والإنسان لا يخرج عن هذه الطبيعية فطريا قد لايعلم بها الإنسان لأنه منشغل بأمور عديدة ومتعددة وفكره مشتت تجعله يجهل قدرته هذه.. فهو يعمل ويجتهد في عمله وينال خبرة عميقة في عمله  ، ومع ذلك يظل متعلقاً بطموحات أخرى، قد تصيبه أحيانا بخيبة الأمل واليأس اذا لم يستطع تحقيقها.. فلا ينبغي لنا أن نلغي ذواتنا من أجل هذه العقبات أو الإخفاقات ،فهذا ليس من الحكمة، ولكن لابد من إحداث تغييرات في حياتنا لتألقلم مع هذه العقبات وتجاوزها،  والجمع بين قوة الخبرة التي تعلمناها على مدار حياتنا وقوة الرغبة لدينا لطموحاتنا  لإشعال الحماس في أنفسنا.. فكما يقال ليس القوي هو من يملك المال أو الذكاء وإنما القوي هو الذي يتأقلم مع ظروفه  ولديه مرونة في تقبل التغير .

مشكلة المجاعة في البلدان النامية والحلول المتاحة

                         ********** يعتبر الإقتصاديون مشكلة الندرة في الموارد الطبيعية ،والزيادة السكانية المتضاعفة وعدم مواكبة الدولة لحاجاتهم المعيشية وتوفير فرص العمل لهم عقبة كبيرة أمام تحقيق التنمية والنمو الإقتصادي في أي  بلد من البلدان سواء كانت نامية أو متقدمة .. فلذا يلوح الخبراء الإقتصاديون بالراية الحمراء  (إنذارا) ويحذرون من كارثة ستقع عاجلا أو  أجلا اذا لم يتم تدارك الأزمة  فالزيادة السكانية ومحدودية الموارد وندرتها هي من علامات بوادر  أزمة اقتصادية وقد تكون علامة على حدوث المجاعة والفقر وتكون الازمة خطيرة وداعية للتدخل الخارجي للاغاثة إذا كانت مصاحبة لكارثة بيئة أو لحرب أهلية كما هو في اليمن وسوريا أو إذا كانت الدولة عاجزة عن توفير الغذاء لمواطنيها.. نظرية الزيادة السكانية والزيادة في الموارد الطبيعية  دائما ما يصف علماء الإحصاء وعلماء الإقتصاد العلاقة بينهما بأنها علاقة عكسية ، فالسكان يتزيدون بمتوالية هندسية، بينما الزيادة في الموارد الزراعية فهي تتزايد بمتوالية عددية ،وسواء كانت هذه النظرية صحيحة أو تحتاج إلى مزيد من البحوث لتكون قانون ،فإنه من المؤكد أن المجاعات ا

القانون لا يحمي من لا يعرف القانون

صورة
من يعرف قواعد وأسرار اللعبة يتحكم فيها ،ويتلاعب فيها كيفما شاء ويضع الحواجز والمعوقات امام منافسيه بكل سهولة ويسر ،وهذا لأنه المسيطر على اللعبة ، يمكن قياس قواعد اللعبة العادية التي تنظم اللعب بين المتنافسين على القانون في الدولة بإعتبار قواعده تنظم حياة الأفراد والمجتمع ومؤسساتها في أي دولة عصرية وحديثة،وبناء عليه  سنخوض في لحمة بسيطة عن لعبة الكبار أو كما يسميه البعض لعبة المسيطرون. يعتبر البرلمان هو مصدر التشريعات القانونية والمقرر في إصداره وصياغته ،وهذه القوانين يصدق عليها بتصويت الأغلبية ، فأي حزب يملك الأغلبية  له الحق في التحكم و تميع أو حتى إلغاء القانون وإن كانت فيه مصلحة عامة اذا كانت هذه القوانين تتعارض مع المصالح الخاصة بالحزب أو الطائفة أو الفئة النافذة على النواب،  وأيضا استغلال الحصانة البرلمانية في حماية أنفسهم وأبعادها عن الشبهات ومن هنا تأتي لعبة المسيطرين من رجال المال و السياسية  في اللعب على حبال القانون وتغير بعض تشريعاته إضافة أو حذفا  حماية لمصالحهم من خلال مظلته التشريعية.. معرفة القانون واتباع القانون يعتبر عامل مهم في نجاح أي مؤسسة أو شركة تعمل في أي دولة