العنصرية والتعصب الأعمى

الإنسان اجتماعي بطبعه، ولا يمكنه بأية حال من الأحوال أن يعيش بعيدا ومنعزلا عن الناس، أو أن يعيش أي انسان مهما أوتي من قوة ومن إمكانات بعيدا عن أخيه الإنسان، وقد قالها أفلاطون قديما: الإنسان الذي يعيش خارج المدينة (في إشارة للذي يعيش في عزلة عن الناس) إما أن يكون إلاها أو شيطانا. والإنسان خلقه الله عز شأنه ليكون إنسانا، فلا هو إله، ولا هو شيطان، فالله عز شأنه يدبر أمور الكون، ويسيرها، وكل شيء يسير وفق إرادته عز وعلا، بينما الشيطان يدبر المكائد للناس ليوقع بينهم العداوة والبغضاء والصدام والنزاعات، ومهمة الإنسان على الأرض، لا هذا، ولا ذاك.
العنصرية هي سلوك بدائي،يتجاوزه "الإنسان" بتهذيب نفسه ثقافيا للصعود في  التحضّر الرقي الإنساني .
هناك شخصيات تدعي الثقافة والرقي وتغوص في مستنقعات العنصرية والشتم والبهتان على الآخرين والقوميات الأخرى ولم يعلموا أن كلنا من ولد آدم وحواء ولم يكن يوما التميز في القومية والقبيلة والوطن سوا للنتعارف...
العنصرية تدل على رداءة النفس؛لأنها تنطوي بالضرورة على كراهية غير مبررة؛ فيكره العنصريُّ هذا الشخص أو ذاك،حتى وإن لم  يصدر منه ضرر؛ لمجرد أنه ينتمي إلى غير دينه أو غير وطنه أو غير قوميته..لا بأس أن تصدر هذه الأمور من الأغبياء والجهلة والعوام لكن العيب والعار أن تصدر من شخص مثقف، متعلم ،ومتعبر  في وطنه وعند قومه.
.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا