مفهوم الوعي



الوعي هي عملية عقلية بالأساس  ويتم  تعريفه باختصار بأنه شيء يتعلق بالذاكرة وبعملية التفكير.
و يوصف الوعي بأنه الوسيلة التي من خلالها:
-يمكن لنا أن  نركز، ويساعدنا في الانتباه.
-أن  نتعلم ونتذكر الأشياء الجديدة.
-أن  نفكر ونحل المشاكل.
-أن نخطط، ننفذ ونفحص نشاطنا.
-أن نفهم اللغات ونتكلمها.
-أن نتعرف على الأشياء وعلى الأهداف، ونربط بين الأشياء (والمعلومات) ونقدر الأبعاد.
تختلف هذه الميزات بنوعيتها من شخص لآخر، ويتمتع جميعنا بجوانب أقوى وجوانب أضعف. وتُعتبر قوانا الإدراكية طبيعية طالما تتيح لنا مواجهة الحياة اليومية.
  والوعي له أهمية في إنتاج المعرفة وتحليل وفهم ونقد الأفكار والمعلومات و هي حصن ضد الخرافة والشعوذة وتقبل الأكاذيب.. والشعوب الواعية يعصب اختراقها ويكون وعيهم سدا منيعا ضد الغزو الإعلامي والبروبجندا المعادية..
إن الاستبداد بكل أنواعه يسعى دائما الى زرع الكراهية في المجتمع وبين القوميات والقبائل لكي يبقى مسيطرا على الوضع وعلى قاعدة (فرق تسد) ويحاول أن يصنع من الفرقاء أخطبوط مدمر لقيم المحبة والوئام الاجتماعي، في حين حرصت ثقافة الاستبداد على الترويج لثقافة السلبيَّة والخُنوع لدى المواطن، وتعطيل التفكير في المقاومة السلمية للفساد والاستبداد فيه، فتراكمت الاحتقانات التي جاءت نتيجة الاستبداد تولد بركان الكراهية والغضب والذي قد ينفجر في مظاهرة منفلتة، مدخلة المجتمع في دوامة دائرة من الصراعات المغلقة يسودها الانتقام والأخذ بالثأر في أجواء يستباح فيها كل شيء.. مثال ذلك أعمال العنف في بعض المناطق والمدن والقرى في إثيوبيا بين بعض القوميات والشعوب الإثيوبية   .
معركة الوعي تحتاج بلا شك إلى نخبة من المجتمع و تنهض به وتحمل كل ذلك الثقل، فالنخبة في خطاباتها وفيما تكتب وتؤلف وتقدم من إنتاج ثقافي تشكل وعي المجتمع وتصوغ أفكاره، لذلك كانت هي المعوّل عليها دائمًا في النهوض وإحداث التغيير..لكن علينا كمتلقين أن نكون على قدر من الوعي ايضا حتى نتمكن من التميز والتحليل وفهم الظاهرة آيا كانت سواء السياسية أو الثقافية أو العلمية أو حتى الاقتصادية ..
لاكتساب الوعي والمعرفة لابد من الإطلاع والقراءة والإهتمام بالقراءة النقدية والتي تساعد في تشكيل العقل الواعي..
لابد من التثبت والتحري عن الأخبار والتميز بينها بين الإشاعات المغرضة وماوراء انتشار الخبر والغرض منها .
عميلة الوعي تمر بثلاث مستويات
1-مستوى الإدراك  المتصلة بالحواس الأربعة (النظر ،السماع، اللمس، الشم  )، وبه يجمع الإنسان المعلومات من محيطه، ثم تنطلق تلك المعلومات إلى
2- مستوى الفكر المتصل بالذاكرة في المخ والذي يستخرج منها المعرفة بمساعدة آليات تفكيرية  يكتسبها  الفرد من تجارب وخبرة  حياته أو من التعليم والإطلاع  ، بستذكارها وجلبها للذاكرة لفهمها ..
3- مستوى  الوعي والفهم ويمكن استخراج من  المعلومة المكتسبة معرفة وجوابا  واستنتاجات التي تؤدي الى إنتاج فكرة جديدة أو حلا لمعضلة معينة و القدرة على استثارة أسئلة و تشكيل مخرجات يتم توصيلها للحواس لتقوم بالعمل والتحرك كردة فعل لهذه المعرفة أم بالتكلم أو الكتابة أو الفعل...الخ


تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا