المشاركات

فنلندا من أسعد دول العالم

جميعنا يسعى إلى السعادة جملة  اعتدت على قراءتها في مقدمات الكتب التنمية البشرية ، واعتادت أذنك سماعها في بدايات الحديث في كثير من برامج تطوير الذات ، ولكن مع ألفتها قد لا تكون واقعيةً تمامًا، فهناك بعض الأشخاص الذين يعانون ويخشون السعادة والذي يسمى في علم النفس برُهاب السعادة والذي يولد شخصية تسعى دائما للتنكيد والعيش في التعاسة أو الحزن والخوف والقمع وفرض ذلك على الآخرين انظروا إلى حياتنا الاجتماعية والسياسية في كثير من بلدان العالم الثالث... الإنسان كائن اجتماعي تقوم حياته على التشارك والتعاون بينه وبين البشر من حوله، وهو جزء من هذا الكون الفسيح، وأحد مكوناته التي لا تعد ولا تحصى، فالكواكب تنتظم في مجموعات وتدور مع بعضها في مدارات، والطيور تعيش في أسراب، والحيوانات تعيش في قطعان، والمادة نفسها  عبارة عن جزئيات متشابهة، والجزئيات تتكون من ذرات متشابهة لها نفس العدد من البروتونات والنيترونات والإلكترونات. هذا التناسق والتشابه هو من إبداع صانع واحد ومبدع واحد وموجد واحد وهو الله سبحانه وتعالى. إن ربط الإيمان بالله والسعادة هو أمر  مهم لكن العوامل المساعدة في تحسين حياة الإنسان وتوفي

الخوف من المستقبل مرض العصر ( العالم الإسلامي نموذجا )

صورة
الشيخ/عبد الرحمن بشير ………………………………………………………………………………… إن محاولة فهم المستقبل تعتبر مسألة معقدة ، وليس من السهولة معرفة ما يقع فى المستقبل ، ذلك لأنه مرتبط بعدة أمور متداخلة ومتشابكة ، ولهذا لا يمكن للمستقبل معرفته بالسهولة ، ومع هذا يوجد  فى العالم اليوم مراكز ضخمة تهتم بمعرفة المستقبل ، وتدرس السيناريوهات المختلفة من زوايا مختلفة ، وتنجح فى كثير من الأحيان فتح الألغاز ، وتفشل أحيانا أخرى ، ولكن كل ذلك لا يخرج من إطار الدراسات المستقبلية . فى الغرب اليوم لديه  إستقرار سياسي ، وإجتماعي ، ولهذا تكون الدراسات المستقبلية ممكنة جدا ، وتفيد كثيرا ، ولكن كيف يمكن للدول التى تشبه بالعصابات فى العالم الثالث معرفة المستقبل ؟ هل من الممكن التنبؤ بالمستقبل فى بلد كاليمن ، أو كالصومال ؟ وكيف يمكن للنخب معرفة المستقبل ، وقد أصبح كل شيء فى هذه البلاد قابلا للخراب ؟ فى آية من سورة النحل ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتى رزقها رغدا من كل مكان ، فكفرت بأنعم الله ، فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون  . الآية ١١٢) ، فى هذه الآية مسألة غاية فى الأهمية ، وتعطى معيارًا من المعايير

الإمارات العربيةالمتحدة أهم عشر انجازاتها الاستخبارتية في المنطقة

صورة
في تقرير لإحدى الصحف الأمريكية نقلتها موقع هاف بوست (Huffpost) عن الإستخبارات الإمارتية وادوراها في المنطقة والتي وضحت العديد من ممارسات هذه الدولة وحاولت أن أربط و أجمع بعض النقاط عن احداث حصلت في الشرق الاوسط وافريقيا والفضائح التي وقعت لهم في دولة الصومال ..والتي كشفت  عن ادوار اماراتية مشبوة في منطقة القرن الأفريقي ولعبها أدوار  ساهمت في الإساءة إلي أمن واستقرار المنطقة وكشفت عن دور المال الإماراتي تجنيد عملاءها وتوجيهم إلى خدمة مصالحها و التي يمكن أن نصفها أنها سياسة عرجاء وانانية وغير عقلانية وكثير من مخططتهم باءت بالفشل رغم امتلاكهم للعوامل نجاحها. الشيخ محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات يؤسس ويسعى لإنشاء جهاز استخبارتي إماراتي قوي  ينافس به  أكبر الأجهزة الإستخباراتية  الدولية وعلى مدار عشرة أعوام استفادة دولة الإمارات العربية المتحدة من خبرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من خلال تدريب كوادر اماراتية على أحدث وأفضل التقنيات الاستخبارية الموجودة بيد الولايات المتحدة الأمريكية .. بالإضافة إلى  تدريبات خبراء دوليين من ألمانيا  وفرنسا والسويد  وبريطانيا...الخ  وحصلت عل

وحر الصدور

عندما يغلي الحقد في النفس، فإنه يطمس كل المحاسن، ويضفي على العالم رؤية قاتمة. كان الخليل بن أحمد يقول: إن الدنيا بأسرها لا تسع متباغضين، وإن شبرًا في شبر يسع متحابين، فما بالك بمن تغلي مراجل الحقد في صدره! يشعر الحاقد بألسنة اللهب تحرق خلايا صدره، وتمتد منها إلى حنايا جسمه؛ ليهوي صريع حقده البغيض، وقد جنى على نفسه بيده. الشعور بالأمان النفسي والطمأنينة لديه لا وجود له، وحزمت السكينة حقائبها وتركته لهواجسه المريضة، فلا يقر له قرار ولا يهدأ له جانب. بعد فوات الأوان قد يدرك شناعة جرمه، وهذا يرمي به في دوامة من تأنيب الضمير، ويذرف دموع الأسى والأسف في الوقت الضائع. التاريخ يحمل لنا الكثير من عواقب هؤلاء؛ فإما أن ينقلب السحر على الساحر، وإما أن ينجي الله الناس من كيد الكائدين وحقد الموتورين، وفي الحالة الأخيرة قد يراجع الحقود نفسه ويتوب، أو يمضي سادرًا في غيه لا يرعوي عنه، وعندها تكون خسارته فادحة تناسب ما اقترفه. فالسعاية قبيحة ولو كانت نصيحة، حتى وإن قيلت للنصح؛ فالخسران فيها أكثر من الربح، والله تعالى للصالح والطالح بالمرصاد. لن يعدم المرء قادحًا له مهما ارتفعت مكانته؛ فلتتعامل مع ا

اعداد متزايدة للمرتدين عن الإسلام في إثيوبيا ..في ظل نشاط التبشير المسيحي ويقابله تدهور المسلمين أخلاقيا وضعف انشتطهم الدعوية

صورة
أعداد الذين يتحولون من دينهم إلى النصرانية في إثيوبيا في تزايد  وانا شخصيا صادفت أربعة مسلمين  غيروا دينهم وتحولوا إلى البروستانتية واستغربت جدا لهذه الحالة الغير صحية للمجتمع المسلم الإثيوبي  وليس الأمر أيضا يتعلق بالمسلمين فحسب بل المجتمع الأرثوذكسي أيضا يشهد تحول العديد من اتباعه إلى المذهب البروستانتي الذي يعتبر دين وافد لم يتجاوز عمره منذ وصوله إلى اثيوبيا  عشرين سنة ... الدستور الإثيوبي يكفل حرية الأديان وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان والطوائف الدينية الموجودة في إثيوبيا ويكفل حرية اختيار الدين والمذهب والعبادة والشعيرة والطائفة التي يرغب الفرد فبي ممارستها او الانتماء اليها إذا كان هذا الفرد متمتع بكامل قواه العقلية ولم يتعرض إلى ضغط أو تهديد  أو أي وسيلة تجبر الفرد على  فعل ذلك .. أثارت هذه الحالة أسئلة كثيرة  عن الأسباب التي تجعل المسلم يغير دينه بهذه السهولة ... من خلال الملاحظة والاستفسار جمعت أبرز الأسباب التي تجعل الناس تسعى الى تغير  دينها وهي .. 1 - كلنا يعلم ان المسلم شيء والاسلام شيء اخر ..ولكن المسلم دائما مايكون واجهة للإسلام في المجتمع الغير مسلم.. والم

البترول بين اليوان الصيني والدولار الأمريكي أيهما سيكسب ثقة الأسواق العالمية

  الصراع بين عملة اليوان والدولار الأمريكي في الأسواق المالية الدولية ليس بالجديد من نوعه حيث سبقتها عدة محاولات لعملات وبدائل عديدة أهمها كان الذهب حيث أن الكثير من الحكام والزعماء خصوصا في الشرق الأوسط وأفريقيا  فكروا في ذلك ولكن كان مصيرهم مأساوي  ومنهم الزعيم العراقي صدام حسين الذي فكر في التعامل وتسعير البترول بالذهب بدلا من الدولار وأيضا الزعيم الليبي معمر القذافي الذي هو أيضا بدوره سعي وخطط لإنشاء عملة من الذهب تكون بديلا عن الدولار الأمريكي وعملة موحدة للاتحاد الإفريقي..وغيرهم الكثير وانتهى بهم المطاف بشكل مأساوي .. اليوان الصين بعد اعتماده من صندوق النقد الدولي واعتباره عملة صعبة دولية قابلة للتداول  بها عالميا في البيع والشراء اكسب الصين  مميزت مهم وصارت الصين تملك قرارها الاقتصادي من خلال اعتماد عملتها  والتقليل من تعاملها  بالدولار الامريكي ومن هنا دخلت الصين عصرا جديدا في تاريخها الحديث . لفهم مسألة( البترودولار) يجب على أية دولة ترغب في شراء البترول  الحصول أولًا على الدولار الأمريكي  من خلال القروض من جهات تمويله مثل صندوق النقد الدولي  أو الحصول على معونة او دعم اق