الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

كتبهافؤاد علي بكر علي ، في 31 مايو 2012 الساعة: 19:16 م

 

تعتبر الزراعة هي الدعامة الأساسية للاقتصاد الإثيوبي حيث توفر فرص العمل لحوالي 80 ٪ من المواطنين الإثيوبيين, وعلاوة على ذلك فالزراعة لها دورا هام ورئيسي في توفير المواد الخام اللازمة للصناعة.

وتتنوع المحاصيل التي تزرع في إثيوبيا حيث ينمو فيها  تقريبا جميع أنواع الحبوب ، ومحاصيل الألياف والمحاصيل الزيتية والقهوة والشاي و أشجار الفاكهة كذلك يزرع الكثير من الخضروات.

وتتميز إثيوبيا بهطول الأمطار تقريبا طوال العام باستثناء شهر أو شهرين يحدث بهم الجفاف وبالتالي تستخدم الأمطار في الري بصفة أساسية وهى ما تسمى بالزراعة المطرية,إضافة إلى الزراعة على المياه الجوفية , حيث توجد المياه الجوفية على مسافات قريبة من سطح الأرض, أما المناطق القريبة من مجرى النيل الأزرق فتروى منه مع وجود بعض البحيرات العذبة الصالحة مياهها للزراعة.

والاستثمار في مجال الزراعة يخدم قطاع كبير من المستثمرين فتوجد هناك صناعات قائمة على بعض المحاصيل الزراعية و مثل الفرص الاستثمارية في مجال إنتاج وتجهيز المحاصيل الزراعية وسوف نتحدث عن الفرص الاستثمارية الزراعية أمام المستثمرين العرب .

                   أهم المحاصيل الغذائية التي تزرع في إثيوبيا

وتشمل المحاصيل المزروعة

1-     المحاصيل النجيلية( التاف والقمح والذرة).

2-     المحاصيل البقولية (الفول ,البازلاء ,العدس ، الفول الصويا ، الحمص إضافة إلى البرسيم الحجازي)

3-     المحاصيل الزيتية (السمسم , الفول الصويا ,بذرة الكتان ,الفول السودانى ,عباد الشمس , بذرة القطن ,بذور البنجر ).

 هذه المحاصيل تعطى فرص عظيمة للاستثمار .

1-     قيام بعض الصناعات مثل معاصر الحبوب الزيتية وإنتاج الزيوت والاكساب إضافة إلى المطاحن والتي تنتج الدقيق سواء من القمح أو الذرة وينتج منها أيضا الردة كمخلف تغذى عليه الحيوانات

2-     تجهيز هذه المحاصيل الغذائية من محاصيل الحبوب و البقوليات و تجهز لأسواق التصدير بعد تعبئتها في عبوات مناسبة.

                                           

                             محاصيل المشروبات

1- محصول القهوة:

       يعتبر المناخ الاثيوبى مناسب لزراعة القهوة وبالتالي  تنتج إثيوبيا أجود أنواع القهوة وتعتبر أكبر منتج للقهوة العربي وتعتبر القهوة  أهم المحاصيل النقدية في إثيوبيا.

2- محصول الشاي:

       والشاي  أيضا من المحاصيل التي تجود وتصلح في المناخ الاثيوبى ، كما يتم حاليا إنتاج وتجهيز وتصدير الشاي الاثيوبى لكثير من دول العالم إضافة إلى الاستهلاك المحلى.

                                                           

                                  محاصيل الألياف

    من أهم محاصيل الألياف التي تزرع في إثيوبيا القطن و الكتان حيث يوفروا فرصا كبيرة للتصديراضافة إلى الصناعات القائمة لإنتاج المنسوجات  محليا.

                                   محاصيل الفاكهة

        الظروف المناخية الإثيوبية ملائمة لزراعة الكثير من الفواكه وعلى رأسها الموالح بأنواعها  يليها المانجووالافوكاتو والبابا والموز والجوافة والعنب بأنواعه المختلفة ويتم تعبئة هذه الفواكه وتصديرها الى بعض الدول.

            محاصيل الخضروات

        تصلح الأجواء الإثيوبية لزراعة معظم الخضروات المألوفة وغير المألوفة , فيزرع الطماطم والخيار و البصل و الثوم و  الكرفس والفلفل والفاصوليا و الجزر و الكرنب والقرنبيط و البامية  والبطيخ كل هذه المحاصيل تزرع في أماكن مختلفة من إثيوبيا وقد بدأت بعض الشركات بتصديرها إلى بعض الدول

اتجهت إثيوبيا بسرعة غير متوقعة لأن تكون قبلة للاستثمارات الصاعدة في مجال استئجار الأراضي الزراعية، ما يمكن الدول الغنية وأصحاب المزارع الاستثمارية من إبرام عقود تتراوح مدتها بين 99-40 عاماً بهدف استزراع مساحات واسعة من الأراضي هناك.

وقد استغلت الحكومة الاثيوبية تجربة دول منطقة جنوب شرق آسيا وكذلك حكومات دول أميركا اللاتينية، لاتاحتها فرصاً مماثلة لجذب هذا النوع من الاستثمار الناشئ في بلدانها؛ وضمن هذا الاتجاه انشغلت بجذب المدراء التنفيذيين الزراعيين وإنشاء وكالات استئجار الأراضي، وتوفير مواصفات الأراضي الزراعية المزروعة للعملاء والمستأجرين المحتملين. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن إفريقيا وحدها تمكنت من إبرام عقود إيجارية لأراضيها الزراعية تقدر بنحو 50 مليون فدان من تلك الأراضي خلال العامين الماضيين

 ويفسر هذا الاتجاه الجديد إلى اتجه الدول الغنية نسبياً إلى زيادة مخزونها الاحتياطي من المواد الغذائية عن طريق استزراع المحاصيل الإضافية خارج حدودها، كالتوجه الحالي للمملكة العربية السعودية؛ ولكن يزداد في الوقت نفسه سوء حسابات وتقديرات الشركات الاستثمارية الساعية وراء تحقيق الأرباح وحدها وراء استغلال الأراضي الزراعية المذكورة. وكما قال أحد المستثمرين المدعومين من قبل المملكة العربية السعودية، فإن عدد سكان العالم يزداد باطراد وبأعداد مهولة، ما يعني نقصاً حتمياً في مساحات الأراضي والإمدادات الغذائية. وبالنتيجة فسوف يرتفع الطلب على الغذاء ما يدفع بالأسعار إلى حد لا يمكن تصوره في المستقبل.

ولا تزال غالبية المزارعين تستخدم الثيران والوسائل التقليدية في حرث الأراضي وزراعتها. ومن رأي "مافا تشيبيتا" مندوبة منظمة الفاو في إثيوبيا أنه وفيما لو أحسن التفاوض على هذه الصفقات من جانب الحكومة، فإن من شأنها إحداث تحول في ديناميات الاقتصاد الغذائي الإثيوبي في زمن قياسي. وفي معرض نفيها لأسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تسفر عنها هذه الصفقات كأن تستغل لتجويع مواطني الدول الفقيرة، قالت "تشيبيتا": لا أعتقد أن هناك حكومة دولة ما تسمح لأراضيها أن تستغل كما لو أنها خالية من السكان

ومن اكبر المستثمرين الزراعيين في اثيوبيا حاليا هم رجال الاعمال من المملكة العربية السعودية ومن ابرزهم الشيخ محمد العمودي.

وبدأت صادرات مزارع شركة العمودي جي تو للخضراوات والفواكه في إثيوبيا - إحدى شركات رجل الأعمال والمستثمر السعودي محمد حسين العمودي – بالوصول بانتظام إلى المملكة العربية السعودية

ويقدر حجم الصادرات المبدئية الواصلة للمملكة أخيرا في حدود عشرة آلاف طن شهرياً من أجود أنواع الخضراوات والفواكه على مستوى العالم

و يزرع الأرز الآن بمستويات عالية الجودة على مساحات شاسعة أخرى تقدر بأكثر من 200 ألف هكتار في أجود وأخصب مزارع إفريقيا وتعتبر شركة سعودي استار للشيخ العمودي هي اهم مستثمر في هذا القطاع. ويتوقع أن تصل بشائر صادرات المنتجات والمحاصيل لتلك المراحل في السنة القادمة. .

يوجد هناك مساحة واسعة النطاق لمناطق الزراعية وتنويع الموارد  المائية فيها، ففي اثيوبيا  ينمو فيها جميع أنواع الحبوب ، ومحاصيل الالياف وبذور الزيت والقهوة والشاي والفاكهة والخضر. يحتمل أن المساحات القابلة للري الأراضي بنحو 10 مليون هكتار.

 كما تعتبر اثيوبيا  من اكبر البلدان الافريقية من ناحية ا الثروة الحيوانية  والسمكية 

وتوجد فرص جديدة للاستثمار الخاص في  مجال إنتاج وتجهيز المحاصيل الزراعية ومنها

المحاصيل الغذائية 

وتشمل المحاصيل المزروعة مثل القمح والذرة والفول والبازلاء والعدس ، الحمص…….. الخ وتجهيز هذه المحاصيل الغذائية لأسواق التصدير ومنها .

المحاصيل الزيتية مثل بذور اللفت ، وبذر الكتان ، والفول السوداني وعباد الشمس ، بذور القطن وبذور النيجر بمثابة مدخلات المواد الخام لصناعة زيوت الطعام والسكر. بما فيها  السمسم ، ويتم استيراد وتصدير المحاصيل. ملائمة للظروف المناخية الزراعية وتوجد أيضا في  البلاد  اتجاه لإدخال جوز الهند لانتاج الزيوت وتصنيع زيت النخيل والسمن. وبالاضافة الى هذا فإن اثيوبيا  لديها امكانات ضخمة لانتاج وتجهيز الذرة ومشتقاتها الصناعية.

القهوة هي ذهب اثيوبيا واهم مورد للعملة الصعبة وتعتبر أكبر منتج للقهوة العربي  كما يتم حاليا إمكانية إنتاج وتجهيز وتصدير الشاى عالي الجودة و المؤاتية  للظروف المناخية في  البلاد
الظروف المناخية ملائمة لإنتاج مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات من بينها الحمضيات والموز والمانجو والبابايا ، والأفوكادو ، وشجرة الجوافة والعنب والملفوف قرنبيط ، بامية ، والنبات البيض والطماطم ، والكرفس ، والخيار والفلفل ، والبصل والهليون ، والبطيخ ، والجزر ، والفاصوليا الخضراء والأزهار والتي تعتبر حاليا سريعة النمو في أعمال التصديروفيها فرص كبيرة للاستثمار الخاص.

ولقد سمحت القوانين الجديدة للاستثمار والعقود المبرة مع البنك الدولي والمنظمات المعنية بالاستثمار العالمي فرص كبيرة للاثيوبيا لتفتح سوقها للاسواق العالمية بالاضافة الى الغزو الصيني للسوق من خلال العديد من الاستثمارات في كافة المجالات وكذلك الهند التي لها جهود جبارة في الاستثمار الزراعي وكذلك هولندا وفرنسا وايطاليا والتي تستثمر في زراعة الزهور

يعتبر الاستثمار السعودي من اكبر واهم الاستثمارات العربية الموجودة  في اثيوبيا ولقد اسس مجموعة من المستثمرين السعوديين جمعية خاصة بالاستثمار الزراعي لمساعدتهم في تحقيق اهدافهم الاستراتيجية وكمركز معلومات بالنسبة لهم ويقدر حجم الاستثمار السعودي في اثيوبيا بحوالي 10 مليارات دولار لكنها بالمقارنة مع الاستثمارات الصينية والهندية والروسية التي تبلغ حجمها مئات المليارات.

هناك مستقبل واعد لقطاع الزراعة في ااثيوبيا و فرص كبيرة للاستثمار. كما أن الهيئة ستساعد المستثمرين لمعرفة فرص الاستثمار و عند بدء المشروع يستطيع المستثمر عن طريق الهيئة التواصل مع عدة مؤسسات وجمعيات زراعية من ضمنها وزارة الزراعة والري و هيئة البحوث الزراعية و الجمعيات التعاونية للمستثمرين.