النجاح ..وأعداءه




الطريق صعب ..والأشواك كثيرة .. والارتفاع شاهق لكن لاصحاب العزيمة هي مرحلة او بمعنى حرفي مَسألة زمن ووقت وبالعزيمة والجهد والاجتهاد يصل البطل الى الهدف ويحقق النجاح ويصل الى تتطلعاته وهذا الانسان المعجزة دائما ما يواجه أعداء من القريب والبعيد يحاولون إعثار قدميه وحفر الحفر ليقع فيها ويضعون الحواجز علي طريقه وكل ذلك في سبيل اعاقته وإسقاطه ،وتعدد أسباب محاولاتهم لتلك افعال الشريرة بين الغيرة والحسد والمنافسة  وكما قيل الحسد داء ليس له دواء وهذه الأفعال هي ما تزيد النجاح صعوبة وتملأوها  بالمطبات لكن الناجح يستطع ان يتغلب على تلك المصاعب وببراعة وهذا ما يجعل نشوة النجاح لها نكهة وطعم مميز ولكي تعيش النجاح عليك ان تؤمن ان الأعداء لا يرتاحون لتنعم انت بسلام وان كنت تريد السلام والراحة  فعليك بالاستسلام لهم وترك مصيرك بيدهم كشجرة ترتمي في احضان الرياح 
قصص كثيرة تخبرنا بها التجربة الحياتية فالناس تصفق لك ظاهريا وفي باطنهم يعضون أصابعهم من الغيظ الا من رحم ربي وهؤلاء هم أنفسهم ناجحين في حياتهم وأخبركم قصة الأنبياء مع قومهم وما لاقوه من العداء بداية من نوح عليه السلام مرورا بإبراهيم عليه السلام وحتى نبي بني اسرائيل ابن جلدتهم عاده بني اسرائيل وحاولوا حتى التمرد على التعاليم السماوية  وعيسى عليه السلام الذي حقد عليه الأعداء وأرادوا صلبه وقتله  ودقه بالمسمار لكن الله رفعه الى السماء بقدرته سبحانه وتعالى وجعل يوم نزوله علامة من علامة القيامة الكبرى  ونهاية الى نبي الأمة،والرحمة المهدى حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام والذي لاقى من قومه الكثير وتحمل في سبيل دعوته الصعاب الى ان رفرفت راية الاسلام على منارات مكة المكرمة فهاهم  الأنبياء الذين يأتيهم الوحي من اعلى السماء وتحت إمرتهم الملائكة وجنود الله في الارض يصيبهم من الأعداء السوء ويمكرون عليهم ولكن مكرهم في زوال وهي  لحكمة  ما ارادها الله تعالى ولتعليم بني البشر الصبر والرحمة بعباده ، لقد كانت الدعوة بالحكمة والصبر والمسامحة وتحمل الشقاء مقابل ان تصل رحمة الله الى عباده والمشاق هي من تصنع الرجل وتنفخ فيه النار والطاقة التي تبني له الرؤية والرسالة وما الجهاد الا وسيلة من وسائل الدعوة ودفاعا عن العقيدة من المتجبرين وتمكين الاسلام على الظالمين .
وفي اي مكان وفي اي زاوية من زوايا الاعمال والشهرة ستجد ان أصحابها لاق الكثير من التعقيدات والمتاهات والاحقاد ويذكرني هذا بموقف قصة مؤسس فيسبوك التي تم عمل فيلم سينمائي لها وكانت تبين المراحل والمصاعب التي لاقتهم اثناء إنشاءهم لهذا المشروع العملاق والذي الان يعد من أشهر المواقع ويضم الملايين من الأعضاء ومن جميع أنحاء العالم  .
التدمير هو سلاح الفاشلين العاجزين الذين لايستطعون ان يثبتوا ذاتهم الا من خلال الايذاء ولهذا نجد ان من جعل التدمير وسيلته لتحقيق الانتصارات يصبح مصيره ان يدمر نفسه فكما قيل كما تدين تدان و من التاريخ يمكنك ان تقرأ العديد من الشواهد.
فرحة النجاح تستحق ان تكون لها مراسيمهما وطقوسها الخاصة لكي تظل في الذاكرة ولكي تغيظ بها الأعداء وتبسط بها الأحباب وهي اُسلوب يعزز اواصر العلاقات ويوضح لك من معك ومن هو ضدك ويجعلها ذكرى تستطيع جلبها في ذاكرتك اذا أصابتك الهموم ...فمن كان غاضبا ومغتاظا ويعض أصابعه على انتصارات الآخرين فارجوا منك ان تعيد حساباتك وتلملم أوراقك وتأكل غيظك لان هذا يضرك اكثر ما ينفعك ويجلب لك التعاسة  وإذا أردت 
ان تسلك طريق النجاح فدع عنك زبالة الحياة التي تحملها معك ضد كل الناجحين .
ولقد رأيت وعايشت شخصية ناجحة كان الاشرار يريدون به السؤ لكن الله كان يكشف له تلك الاعمال وينجيه منها قبل ان تصيبه وعرفت ان الخيرين يسلط الله لهم جنودا ورؤية تجعلهم في أمان وسلام وتيسر لهم الأمور مهما تداعت عليه الامم فإن القدر هو الحكم في كتابٍ كان مسطورا .

تعليقات

‏قال احمد يوسف
بارك الله فيك استاذنا

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا