قناة الجزيرة في إثيوبيا

كتبهافؤاد علي بكر علي ، في 13 مايو 2012 الساعة: 20:17 م

 
كم كانت فرحتي وفرحت الكثيرين من الناطقين باللغة العربية في اثيوبيا عندما شاهدنا اعلانا على قناة الجزيرة تعلن فيه عن تقارير خاصة عن اثيوبيا على غرار التقارير الخاصة عن الصين والسودان وارتريا وجيبوتي وكانت توقعاتي أن يكون التقرير بمستوى التقارير التي سبق وان عرضتها الجزيرة على الشاشة الفضية لكن الذي حصل هو عكس ذلك تماما وهومخيب جدا وخصوصا ان التقرير كان يسلط الضوء على امور هامشية ربما يكون بسبب من المراسلين الاثيوبين الذين وكل لهم امر اعداد التقرير الاستاذ محمد تولا ومحمد رشاد واخفاقهما في عرض وتقديم  صورة واضحة عن اثيوبيا وضعف مادة وموضوع التقارير اولاسباب اخرى سنسردها في المقال والحقيقة ان المراسلين لم يتمكنا من عرض الموضوع بشكل صحيح ولم يستطعوا ان يوصلوا للعالم العربي الصورة الحقيقة عن اثيوبيا سواء كانت الايجابية او السلبية  وتقاريرهم اقل مايقال عنها انها ضبابية وضعيفة المضمون ولم يكن على نسق التقارير التي عرضت سابقا عن جيبوتي والصين وروسيا وارتيريا حيث كانت تلك التقارير بمستوى عالي ومضمونها كان مفيدا وقيما ومقربا للصورة .
التقرير الخاص لم يظهر اثيوبيا على حقيقتها ففي اثيوبيا العديد من المشاريع الحكومية والدولية والاستثمارية ومنها مشاريع عملاقة وضخمة وهناك العديد من الاماكن السياحية التي ينبغي كان عرضها في التقرير والعديد من المنتجعات وكذلك لم يعرض التقرير على الاوضاع الانسانية والطبقية الموجودة في اثيوبيا ولا عن اوضاع المسلمين والديانات والقوميات والشعوب الموجودة في اثيوبيا ولا عن تاريخ العرب في اثيوبيا ولا عن المدارس والمساجد الاسلامية والتاريخية ولا الكنائس ولا الاثار الحبشية القديمة ولم يعرض التقرير عن وضع الجمعيات الخيرية ودورها في عملية التنمية لم يعرض التقرير المشاريع العربية السعودية والمصرية والكويتية ولا المشاريع الاسرائيلية والصينية  ولم يعرض التقرير العمالة المهاجرة الى دول الخليج العربي واثر ذلك على اثيوبيا وعلى البلدان المهاجر اليها ولم يعرض التقرير عن وضع اللغة العربية ومستوى التطور الحاصل لها في البلاد.
الذي ظهر على شاشة الجزيرة كان اقل بكثير ولايصل للمستوى دولة بحجم اثيوبيا بينما دولة مثل جيبوتي كيل لها من المدح ما هو اكبر منها وانا اعرف جيبوتي عن قرب وكان التقرير الذي اعد لها مبهرا ورائعا بينما اثيوبيا كان الكلمة التي ذكرت اكثر من مرة انها بلد الجوع والفقر والمتنقضات متناسين ان يسلطوا الضوء على دور الحكومة والمجتمع المدني والشركات المحلية والمنظمات الدولية في سعيهم للتحقيق اهداف الالفية في اثيوبيا من خلال المشاريع القصيرة والطويلة المدى وتحقيق الاكتفاء الذاتي فيها وتحقيق الرخاء والرفاهية للمجتمع الاثيوبي .
لا ادري ربما كان السبب في ضعف مستوى التقرير يرجع لعدم حصول المراسلين للميزانية كافية اوربما تعرضوا لضغوط خارجية وداخلية تمنعهم من نقل الصورة على ارض الواقع او ربما يكون تقاصع وتكاسل المراسلين في بذل جهد اكبر والتفنن في البحث والمثابرة في التخطيط واعداد سناريوا التقرير وفضلا الاستجمام والراحة مع الاهل والاصدقاء والدردشة معهم حول مغامراتهم حول العالم.
سؤال تبادر الى ذهني هل نسق فريق الجزيرة مع اذاعة وتلفزيون اثيوبيا وخصوصا مع القسم العربي فلو نسقوا مع هذه الهيئة لقاموا بمساعدتهم ودعمهم لوجستيا للتسهيل مهمتهم وهذا ما اظنه في الهيئة .
التقرير لم يكون حسب توقعاتي وتوقعات الكثير من محبي ومتابعي قناة الجزيرة الا اللهم التقرير عن الذي سلط عن المظاهرات التي تتم كل جمعة في مساجد اثيوبيا والمطالبة باسقاط المجلس الاعلى للشؤن الاسلامية بسبب تعونه مع فرقة او جماعة الاحباش  بينما هناك تقارير قدمتها قناة الجزيرة باللغة الانجليزية كانت اقوى واجمل وقريبة جدا من الواقع  بينما التقرير في اللغة العربية كان اقل ماكنا نتظره من معشوقة الملايين.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا