العيد في اثيوبيا

كتبهافؤاد علي بكر علي ، في 18 أغسطس 2012 الساعة: 11:49 ص

 
تعتبر نسبة المسلمين في اثيوبيا نسبة كبيرة تقترب من40% من تعداد السكان البالغ عددهم تقريبا 80مليون نسمة ويعتبر المسلمون في اثيوبيا قوة اقتصادية مؤثرة في السوق والمسلمون يعتبرون اقلية في العاصمة ام في باقي المدن والاقاليم فهم يمثلون الاغلبيه مثل الاقليم العفري والاقليم الصومالي ومدينة ديرداوى ومدن وقرى هررجي وبالي ووولوا…..الخ
تأثر المسلمون في اثيوبيا بالعادات والتقاليد العربية وبالاخص اليمنية والتي طبعت ثقافتهم بشكل كبير في المجتمع الاثيوبي وبرز هذا التأثر في البناء والتقاليد في عدد من القبائل في اللبس وعادات الزواج والاطعمة .
  يعتبـر عيـد الفطـر وعيـد الأضحى والمولد النبـوي الشريـف أعيـاد رسميـة تعطل فيهـا دواوين الدولـة والأسواق (عطلـة رسميـة ) إحتفـالا بتلك المناسبـات الدينـية . ففي صبـاح يـوم العيـد تطلق سبعـة طلقـات مدفع إعلانـا للعيـد وتقـام صلاة العيـد في كل ساحات مدن إثيـوبيا . ففي أديـس أبابا يؤم الصلاة مولانـا مفتـي الديـار الإثيـوبية 
من العـادات الإثيـوبية أن يوزع المسلمـين الحلويـات والمخبـوزات على المصليـن بعد أداء الصلاة ويتجمع الشبـاب ويقيمـون حلقـات لعب أشبـه إحتفـائا بالعيـد وتيمنـا بأسلافهـم الذيـن رقصـوا بالحراب ودقـوا على الدفـوف ، كمـا هـي عادتـهم في بلادهم ، يـوم العيـد في مسـجد رسـول الله عليه الصلاة والسـلام؛ وقد شـاهدهم الرسـول عليه الصلاة والسـلام وأذن لهم بذلك.
وهي مناسبة دينية وعطلة رسمية في الدولة ويحتفل بها المسلمون بالصلاة العيد التي تتم مراسيمها في ميدان الاستديوم ويتم غلق جميع الطرق المؤدية الى المكان بالاضافة الى حماية المسلمين من قبل قوات الامن الفدارلية ويحضرها جميع المسلمين الكبار والصغار والرجال والنساء بالاضافة الى كبار المسؤليين في الدولة واللسلك الدبلوماسي والوزراء وقادة الدين والاعلام ويقع هذا الميدان في وسط المدينة وفي يوم العيد يشبه هذا الميدان يوم الحج في الاراضي المقدسة ويتم نقل فعاليات هذه الصلاة عبر وسائل الاعلام الرسمية وبعد الصلاة يتبادل المسلمون التهاني فيما بينهم ويتبادلون الزيارات والهدايا وهذا اليوم يعتبر افضل مناسبة للإعلان عن الهوية الاسلامية بطريقة حضارية حيث يذبح الاغنياء والميسورين الذبائح ويتصدقون بها على الفقراء والمساكين ويصنعون الولائم ويطعمون الضيوف بالاضافة الى ابرز معالم احتفالية العيد وهو القات الذي ابتلي به عدد كبير من المسلمين حيث ان عدد كبير منهم يحرص على التخزين(اكل القات) .
تعتبر العصيدة والقطة والملوحة والبسكوت المحلي (قرايبات) من ابرز الاكلات في العيد لكن من الاشياء التي ينبغي ان يعرفها العالم ان غالبية الشعب الاثيوبي هو فقير و40 %منهم تحت خط الفقر والكثير منهم لا يستمتعون بالعيد كما هو معروف في باقي البلدان الاسلامية وغيرها حيث ان الكثير من الاطفال لا يجدون مايلبسونه من الملابس الجديدة والالعاب والكثير لايستطع توفير مصاريف للشراء مثل هذه الاغراض وخصوصا من يعملون في وظائف رسمية حكومية حيث لاتتناسب دخول الموظفين مع التكاليف المعيشيية وخصوصا في العاصمة وهذا مايجعل طعم العيد وتأثيره نفسي ويتمثل في صلاة العيد التي تجعل المسلمين يشعرون بأنفسهم وبمكانتهم وهيبتهم في هذا اليوم العظيم العيد مناسبة اسلامية عالمية لابد ان نستغلها في معرفة احوال غيرنا وحالهم في الاعياد للنشكر الله على النعمة التي بيدنا ونشعر بالاخرين ونساعدهم قدر المستطاع وكل عام وانتم بخير.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا