لهذا اسلم هؤلاء

كتبهافؤاد علي بكر علي ، في 11 يونيو 2012 الساعة: 19:14 م


اطلعت على كتاب للشيخ محمود المصري بعنوان لماذا اسلم هؤلاء وفي الحقيقة الكتاب روعة ومفيد جدا وخصوصا لمن يريد ان يعرف الاسلام او من اغتر بالغرب وحضارته وهو كذلك مفيد للدعاة والمعلمين والمربين لان الكتاب يفتح لهم افاق واسعة من التنوير عن عظمة هذا الدين الذي جعل المسيحي واليهودي او البوذي يدخل الى هذا الدين الحنيف وكيف تحول هؤلاء من معادين للدين والمسلمين الى ناصيره ومن دعاته الاوفياء.
ان الاسلام دين حق مع احترامي الشديد لكل الاديان السماوية والارضية فهو دين حضاري وقيمي وانساني صنع مجداوحضارة وربى الامة على محامد الاخلاق عندما كانت الاخلاق والانسانية في الحضيض انه دين حوى العلوم بكافة اشكالها والوانها وسطر علمائه الكتب والمجلدات ورسموا للبشرية طريق العلم والفن والرقي والجمال.
ربما مر عليكم كتاب جاهلية القرن العشرين او كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين وهما كتابان يرسمان لنا الواقع الذي تعيشه الامة والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عمت بلواها العالم وهي اشبه ما تكون بعصر الجاهلية الاولى او العصور الوسطى والتي كان شعارهم القوي هو من يحق له الحياة ام الضعيف فليس لديه اي مكان في هذا العالم رغم كل تلك المنظمات والهيئات الحقوقية والانسانية والتطور الحاصل في القوانين الدولية لكن الصورة الجلية لنا هي ذاك الكابوس والانسان المجرد من العاطفة والايمان الذي يقدم مصالحه الشخصية على كل القيم والاعراف الدينية وهنا ياتي الايمان والاسلام ليعلن ان السلام في الدين الرباني وان الطمأنينة في هذا الدين العالمي الدين الذي بنى الانسان والاخلاق وحث على السلام والاخاء وان ما نتج من ارهاب وتعصب وتطرف شاب المسلمين وغبر عليهم دينهم هو سبب تلك الضبابية وعدم العدل وسؤ الفهم والاكتئاب والانهزامية التي يشعر بها المسلمون جراء الظلم الذي اصابهم من حكامهم واصحاب السلطة في بلدانهم و الدول العظمى وهذا كله بسبب تصرف وتحكم الكبير او الكبار في مصير الصغير او الصغار.
لو تريد ن تعرف الاسلام بحقيقته عيش سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كيف كان حله وترحاله وسروره واحزانه وافراحه واطراحه وسلمه وحربه بدلا من الخوض في فلسفة الفقهاء وجدال الاصوليين وحجة اهل الحديث  وبلاغة الدعاة فإن الاصل على كل مسلم ان يتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة ومنارة يتبعها كل مسلم ويترك الخلاف للمخلفات.
لقد اسلمت تلك الشخصيات العظيمة في الفن والعلم والادب والدين لانها رأت من الاسلام الخلاص الوحيد لهم من امراض العصر وافاتها لقد اسلم هؤلاء لما عرفوا يميزوا بين الحق والباطل بين الظلام والنور بين ماهو واضح وصريح وبين ماهو فلسفي واساطير من خيال الكهان ,لقد رؤوا الاسلام بعين لم نكن نراه نحن المولودون في الاسلام لقد عرفوا يميزوا بين كلام المنطق الصحيح الرصين وعن الكون والوجود والبداية والنهاية عكس ما كانوا يتصورنه او يتصوره ارباب الاديان الاخرى عن الكون والحياة والموت.
أنصح بقرأت هذا الكتاب كما انصح بمتابعة برنامج الاعلامي المتألق احمد الشقيري في برنامجه (لوكان بيننا ) فهو برنامج يضعنا على الامر الواقع ويراهن على تغيره من خلال تطبيق السنة في حياتنا.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا