الحراك الجنوبي

الثورة اليمنية تعتبر واحدة من إحدى الثورات الربيع العربي لكنها تميزت عن غيرها بأنها ثورة هادئة وثورة متعقلة حتى الرئيس المتنحي علي عبد الله صالح في اتخاذ قراره بالموافقة على المبادرة الخليجية تضعه في خانة الاذكياء حيث انه استطع ان يحافظ على مصالحه وحقوقه وممتلكاته وايضا مصالح وممتلكات اليمن والشعب اليمني فلم يتعرض للمحاكمة وضمن لنفسه الامان ولليمن والشعب اليمن السلام والاستقرار لكن ارهصات العملية السياسية السابقة والفساد المستشري في نخاع الدوائر الحكومية والاضطهاد والظلم الممارس على اهل اليمن وخصوصا اهل الجنوب يجعل من تحقيق السلام والاستقرار والتغير الديمقراطي والازدهار والرفهاية الاقتصادية امرا مستحيلا في ظل معضلة الجنوب وسيطرة القبائل وهيمنتها على الجماهير والاحزاب السياسية وهيمنة النخبة القبلية من الشمال على مقتدرات اليمن الجنوبي فلذا كان لابد من حل يحمي جميع الاطراف ويحقق لها تطلعتها وحسب اطلاعي على الموضوع ارى ان الوضع في اليمن يستحق التضحية من جميع الاطراف وخصوصا المضطهادين فإما كوم فيدارلية تفصل الشمال وجنوب اقتصاديا وسياسيا بينما تظل الوحدة هي القاسم المشترك بينهم او تكون نظام فدرالي تفصل الشمال والجنوب سياسيا وترتبط معه اقتصاديا او الانفصال الكامل والمتكامل وولادة الدولة الجديدة القديمة جمهورية اليمن الجنوبي وظهورها على الخارطة السياسية وطبعا هذه الامور لابد ان تتم عبر صناديق الاستفتاء مثلما تم الاستفتاء على الوحدة  وهذه الحلول هي خيارات اليمن والشعب اليمني ليعبر بر الامان بدون ان تصاحبه اي صدامات عرقية او قبلية اوحزبية او حتى دينية طائفية ولان الشعب الجنوبي ذاق مرارت الوحدة والتي لم تحقق له تطلعاته وجلبت له الفقر والعوز كان لازما على الاخوة في الشمال التنازل والتضحية والمبادرة في ارجاع الحقوق الى اهلها واصلاح ما افسدته ايدي الفاسدة واحياء الاخوة والوحدة اليمنية على اساس العامل المشترك والمصير المشترك للينعم الجميع في امان فكما قال عليه الصلاة والسلام (الايمان يماني والحكمة يمنية)