حتى لا ينهار الالتزام






طالما كنت اقول ان الظاهر لا يعبر عن الباطن وان المظاهر هي اشكال خداعة وان الحقيقة تكمن في التعامل والمعاملة والعشرة فمنها يعرف الطيب من الخبيث وهذا حكمي في الاشخاص وكل يوم تزداد قناعتي بهذه السياسة رغم معارضة الكثير لي في هذا النهج الذي يعتبر نوعا ما قاسيا  على الغير لكن الاحداث والشواهد تدعم هذه الفكرة وبل وتؤيده وكثيرا منكم مر بهذه التجربة فيصعق من قوة  الفضيحة للشخصية الملتزمة يظهر عليها ملامح الايمان والالتزام الصارم بالسنن النبوية وتطبيق ظاهري للاحكام الشرعية ولكن بعد مدة نجد هذا الملتزم المخادع قد سرق مبلغ مليون ريال من احد التجار او عنده ابناء حرام من الشغالة الفلانية او البنت الفلانية في البلد الفلاني او انه رأيته يدخل البار الفلاني او الكزينوا الفلاني بلحيته وملابسه الملتزمة او اكل مال اليتيم الفلاني او سرق مبلغ مشروع مسجد الفلاني اونهب مبلغ الاستثمار الفلاني فتصعق كما صعقت انا وغير ممن رأى مثل هذه التجارب المخزية والمشينة في حق الاسلام والملتزمين الصادقين .
لقد صعقت عندما رأيت مجموعة من اهل اليمن التجار والاغنياء يعشون في احدى دول الخليج العربي وهم اصحاب لحية وطاقية والتزام تصاحبهم فتيات متبرجات وساقطات في وضح النهار وامام الناس في صحبة فيها القهقة والمغازلة فقلت للصاحبي هؤلاء الملتزمون افسق من تلك المتبرجات العاهرات لان ذلك الملتزم هو منافق والعاهرات هن فاسقات يهديهم الله ان كن مسلمات والله يهديهم الى الاسلام ان كن غير ذلك فتعجب صاحبي من الحكم الصارم وان كان هو مذهول مما رأه بعينه.
طبعا الكثير منا مر بمثل هذه التجارب ورأى الكثير مما يحسبون على الالتزام يمارسون افعال مخالفة للالتزام في التجارة والسياحة وفي عدد كبير من الدول ربما مصر هي اكبر دولة تشهد فضيحة بقوة الزالزل للملتزمين المتزمتين عندما تفضح افعالهم في الاعلام وفي باكستان وفي الهند ودول الخليج العربي وفي دبي بالتحديد وفي الصين وفي الحبشة واندونسيا والمغرب العربي وسوريا حاليا وما يحصل في مخيمات اللاجئين وفي اوربا مثل لندن وباريس والدنمارك وغيرها وفي امريكا اللاتنية وغيرها من البلدن ولو احصية عدد الافلام المرفقة في يوتوب وغير من فضائح الملتزمين الاخلاقية وتم احصاء عدد القضايا المرفوعة على الملتزمين في القضايا المالية لقال العامة من الناس كما هم يصفونهم بأن الدين انتهى واننا في اخر الزمن الفاسق افضل من هذا الملتزم المخادع.
الكل يعرف اناس صادقين وملتزمين طيبين فهؤلاء هم صفوة القوم وخيرته لكن الملتزم المخادع بدا عددهم يزيد وبدأت اعمالهم تنتشر فكيف للشيخ الملتزم والشاب الملتزم ان يكون زير النساء العاهرات او يتزوج اكثر من مرة في الشهر ويخدع ويسرق اموال الاخرين ويكذب في المعاملات ويخون الامانات بينما هو تجده امام الناس بشكل وفي اماكن اخرى بشكل غير الشكل الذي عرفته فرق بين السماء والارض فهو امامنا الامام صاحب الصلاة الخاشعة واللحية الطويلة المرتبة وعلامة السجود بارزة وبسم الله ماشاء الله في الصف الاول في الصلاة لكن عندما يغادر بلاده او حيه او يذهب للرفقة السرية تجده غير ذلك تماما عكس ما تعرفه تمام فما هذا الا هو النفاق والنفاق بعينه تماما انني ادعو ا جميع الدعاة والمصلحين والمشتغلين بالنصح والنصيحة والاعلام ان يسلطوا الضوء على هذه الظاهرة التي بدات تتفشى بشكل رهيب لان هذه الامور تسيء للاسلام وللملتزمين بالسنن النبوية وللمؤسسات الاسلامية فهؤلاء الغرباء والدخلاء والله اعلم من أين اتوا يفسدون اسم الدين بأفعالهم المشينة التي لاتليق لا بمسلم ولاغير مسلم  وللملتزمين الصادقين وهم كثر بإذن الله

وحتى المرأة  والمسلمات المحجبات لم يسلموا من هذه الامور فالنقاب اصبح في بعض الدول الافريقية شعارا للتستر من الفضيحة  وان اغلبهن في النهار ملتزمات والليل عاهرات
والله المستعان
 


ماحصل في مصر وفلسطين والاردن وسوريا وليبيا واليمن ودول الخليج العربي من اولئك القوم الذين جعلوا مظاهر الدين عرضة للإنتقاد والسب والشماته وغرضا وسلما ليتسلقوا عليه لتحقيق اغراض دنيوية وأمور دنيئة يمقتها الاسلام والنفس والمجتمع ان يفتضح امرهم ويعلن على الملاء حتى لايضيع الاخرين ويعمم الحكم على غيرهم وتصبح الامور تسير عكس التيار والسنة النبوية عرضة للمهزلة والسخرية ...........اللهم اني بلغت اللهم فشهد .

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا