الشفافية



اكثر الدول الفقيرة والنامية تفتقر لمعيار الشفافية في جميع مؤسساتها سواء القطاع العام او القطاع الخاص وهذا ما يجعل اقتصاد هذه الدول دائما في تباطئ ويغلب عليه الضبابية بينما دول مثل الدول الاسكندافية وسويسرا تتمتع بمعياير شفافية عالية جدا انعكس على اقتصادها ورفاهية مواطنيها وكذلك الدول الكبرى فهي حقيقة تتمتع بمعايير الشفافية  عالية جدا سياسيا واقتصاديا لكن لايمكن ان تخلو ولا دولة من الفاسدين والمفسدين واصحاب المصالح الشخصية وربما تلك الثغرات الموجودة في المنظومة الرأسمالية التي فتحت الباب الحرية على مصراعيه جعل البنوك تتربح مبالغ طائلة من اصول وهمية وهذه الارباح تتبخرت في لحظات وسببت الازمة المالية العالمية
وبطبيعة العمل فإن الشفافية هي معيار للنزاهة وتحقيق العدل لان العلاقة بين الاقتصاد النامي والمنتعش والشفافية هي علاقة طردية اي انه كلما زادت الشفافية الاقتصادية  كلما زاد النمو الاقتصادي في البلد وانعكس على المواطن في معيشته وهذا واضح من خلال النموذج التركي فبعد فوزحزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب اردوغان ركزت حكومته على محاربة الفساد والمفسدين وانعاش الاقتصاد بالمشاريع وفي خلال سنوات استطع المواطن التركي ان يلحظ فرقا في معيشته مما جعله يعيد انتخاب جزب العدالة والتنمية مرة اخرى ليصعد الحزب الى قمة السلطة وينظفها من كل الفاسدين  ويحقق معدل نمو عالي جدا انعكس على متوسط دخل المواطن التركي الذي كان متوسط دخله 300 دولار ليصل في ظل قيادة حزب العدالة والتنمية الى 13000 دولار امريكي وهي قفزة يمككننا اعتبارها انها خيالية لكن هي الحقيقة عينها بينما تعاني دول في اتحاد الاوربي مثل ايطاليا واسبانيا واليونان ازمة ديون خانقة تهدد اقتصادها بالافلاس.
فالشفافية هي روح النمو الاقتصادي في اي عمل سواء كان حكومي او خاص والبركة تحصل فيه فالقليل من العمل النزهي الذي يؤدي للمكسب الحلال خير من كثير جاء من عمل خارج القانون ومن ظلم الاخرين وعرق جبينهم فمصير هذه الاموال هو الزوال.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا