الاستثمار في التعليم





يعتبر الاستثمار في التعليم واحد من أفضل الاستثمارات المضمونة سواء كانت على مستوى الدولة او على مستوى المجتمع او على المستوى الفردي فهو يعتبر صمام أمان وفي نفس الوقت استثمار مربح لانه يستهدف الانسان وشخصيته وهذا الانسان بعقله وفكره الناضج يستطيع ان يخلق الثروة حتى من العدم وإذا تسألتم كيف ؟فالواقع يثبت ذلك فكثير من الاباء الذين اهتموا بأولادهم من الناحية التعليمية وادخلهم جامعات متميزة وتخصصات مفيدة نجد ان أبناءهم بعد حصولهم على العمل يستطيعون مساعدة والدهم ومساعدة اسرتهم وان كان صاحب ثروة وأعمال فتتطور هذه الاعمال وتتوسع مجالاتها وتصبح من دكان صغير في الحارة الى سوبرماركت على الشارع العام واما على مستوى الدول فنجد اليابان أشهر نموذج للنهضة التقنية فهي لاتملك الموارد الاولية للصناعة وليست فيها ثروة نفطية ولا معدنية بل تستورد كل هذه الموارد من دول اخرى ولكنها تعتبر من أغنى الدول وبل مقرضة للاخرين وذلك بسبب القدرات البشرية التي تمتلكها لان اليابان استثمرت في التعليم وفي النهاية وجدت ثمار استثمارها والاقرب منها كذلك هي كوريا الجنوبية فاستقلال كوريا واستقلال السودان كان في نفس العام ولكن انظر الى السودان اليوم وانظر الى كوريا هناك فرق شاسع بين الاثنين لكن الميزة هي ان كوريا الجنوبية اهتمت بالتعليم اكثر ونمت مواهب طلابها وفي النهاية جنت ما استثمرته
وهاهي كوريا صاحبة الصناعة التقنية الحديثة والمسيطرة على الاسواق العالمية بمنتجاتها المتنوعة ولا نذهب بعيدا فلدينا النموذج الماليزي والنموذج التركي وبل النموذج الصيني والهندي فهم يعتبرون من وقت قريب من دول العالم الثالث لكنهم الان يعتبرون من تعدد الدول الصناعية الصاعدة بينما دولة بحجم مصر وتاريخها وحضارتها وصاحبة اعجوبة الاهرمات والعراق صاحب الحضارة البابلية واليمن مهد العروبة وصاحب الحضارة السبئية اين هم واين موقعهم من الاعراب في هذا العالم وان كان لهم فهي في مجالات لا تشرف ارهاب وعدم استقرار لهذا علينا ان نفكر في التعليم ونطوره لكي نكون في مصاف الدول المتقدمة.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا