العبرة بالفعل وليس بالقول



كثيرا ما نصادف أشخاصا كثير الاقوال قليل الافعال فمن بداية الاعمال الحرفية واليدوية وصيانة المعدات سواء الميكانيكية او الكهربائية الى نهاية ارباب الاعمال الكبيرة والسماسرة والمسوقين الكبار والصغار الرجال والنساء ورجال الدين والسياسة وطبعا تعتبر هذه الحالة كارثة لأنها تعتمد على سأفعل والفعل معدوم من أصله قابلت العديد من الأشخاص الذين رسموا لي وعودا وهمية وتحملوا تحقيق أشياء هم ليسوا على قدرها وطبعا انا من يتلهف وينتظر تحقيق هذه الاشياء لكن هيهات لقد كانت شيكات من دون رصيد ولهذا يجب علينا ان نحترم الكلمة ونعطيها قدرها حتى لا نحطم قلوب الاخرين ونضع لكل كلمة وزنها فليس من العيب ان تقول انك لا تستطيع او لا تعلم او أنك جاهل بهذه الصنعة فهي افضل من ان تقول بأنك قدها وتفسد المرق قبل نضوجه.
ان العمل الجاد يحتاج الى جدية وعزم للتحقيق الهدف المنشود له سواء كان عملا عاديا او عبقريا فهي كلها تبنى بالعزيمة والجد والمثابرة وليس على الاقوال والاوهام.
كثيرا ما ينتقد السياسون المعارضون نظرائهم في السلطة وخصوصا في مسألة الوعود والمشاكل العالقة فتجد اغلب السياسين في الدول المتقدمة والديمقراطية يجعلون للكلمة والوعد مائة خط احمر ويعتبر مركز للنزاهة والجدية والمخالف يدخل سلة المهملات.

الكلمة لها دلالتها وحقوقها هو احترام الكلمة بالوفاء بها ام اذا كانت الكلمات مهدأت ومبشرات وهي من اساسها كوب فارغ فستكون مكانة هذا الرجل في المستقبل هو انه رجل غير موثوق فيه ومنبوذ وهذا يعني خسارة على المستوى الدنيوي ام الاخروي فالله المستعان فهو كذب واخلف الوعد واساء الى الامانة وهي كلها خصال المنافق وارجوا الله ان نكون على قدر المسؤلية في كل اعمالنا والعبرة بالعمل وليس بالقول.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا