التدوين

لم يكن لشخص مثلي وفي مثل عمري ان يتفرغ للكتابة والتدوين وان يتخلى عن باقي الالتزامات التي يفرضها علينا الواقع المعيشي والاوضاع الصعبة التي تمر بها الامة والحروب السرية والعلنية  التي تمارس علينا من كل الجوانب  والسلبية التي يواجهها الشباب المبدع من قبل صناع القرار والتي لا تعرف سوى الاستفادة منك ورميك في صندوق المهملات بعد الاستفادة من كل طاقتك انه لأمر صعب حقاً لكن التحديات احيانا تصنع المعجزات .

لقد مر العالم بمطبات عديدة لم يكن من السهل على الواحد منا تصديقها سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولم يتوقع الواحد منا كمية الاشرار الذين يقودوننا ويصنعون مستقبلنا ويقررون في مصيرنا ويضعون الحواجز امام قدرتنا وطاقتنا ويحدون من يكون ومن لايكون وكل من يتمنى ان يجد حقه في مطلب سياسي او عدالة اجتماعية او احتجاج على وضع معين ان يلقى مصير السجن والقيد امامه او الموت والتعذيب فمصير الكثير من الاحرار في زمن الحرية وسم هذا العصر بأنه عصر الخداع والكذب على العقول .

يعتبر التدوين واحد من الوسائل الاعلامية التي استخدمت ومازالت تستخدم في التوعية والاخبار والاعلام وهي واحدة من اهم المصادر المحايدة للمعلومات وشخصيا استفدت من التدوين والمدونات الاشياء الكثيرة وكانت لها بصمة في حياتي وهي فرصة للتنفيس والتحرر والابداع .

اعود الى التدوين بعد فترة طويلة غبت عنها بسبب الانشغال وعودتي ليست من اجل التدوين وانما من اجل التوعية والاعلام والاستمرار في مسيرة البناء والدعوة بالوسائل المتاحة امامنا لتحقيق هدف التعاون والمساهمة ولو بكلمة في هذا المجتمع الفسيح مجتمع الانترنت وشكرا لكم على المتابعة.