العودة الى الماضي


الكثير يعتبر الماضي من الايام الجميلة تستحق الذكر والتذكر لكن هناك العديد منا يعتبر الماضي تاريخا اسودا بشعا مليئا بالمسأسي والاحزان والاوجاع ,لكلا الطرفين الحق في الحكم على الماضي فمن يحكم ماضيه على اساس انه ضحية الزمن او انه محظوظ الزمن فهو يبنيه على اساس حاضره فمن كان سعيدا فهو يرجع فيلم ذاكرته للايام الجميلة التي قضها من اجل تحقيق هدفه بينما يرى الحزين أن الماضي مأساة رسمت لمستقبله الاوجاع وخطت جراحا في عمره وعاش فيها اسوء الذكريات تركته يلتحف المأسي حتى في حاضره ,لكن هل فكر احد منكم عن الشخصية المميزة والتي حطت بشخصيتها في قاموس العظماء قد تستغربون انهم البؤساء في الماضي السعداء في الحاضر هذه الشخصيات استفادة من تجربة بؤسأها لتعزز قدراتها وتكون شخصيتها ومامن رجل او امراءة وصل اوصلت الى سدة الزعامة والريادة في مجالها اوحققت معجزة تاريخية الا وهي ضحية الماضي سواء على المستوى المعيشي او الاجتماعي وهذا اشعل في انفسهم الحماس للتغير والهمة للتحقيق احلامهم ولو نظرنا الى سيرة هذه الشخصيات الفذة فستجد العديد من المطبات والمشاكل التي تخشى ان تمر بها وربما اسوء من الخيال والكثير من العلامات التجارية الرائدة اليوم والشخصيات البارزة في عالم الاعمال العصاميين تجدهم خاضوا حربا ضروسه من اجل تحقيق اهدافهم والوصول الى النجومية والكثير منهم ضحوا بأشياء ثمينة من اجل الغاية العظمى ومن العلماء والمفكرين والمخترعين البارعين والسياسين المخضرمين ضحوا باوقاتهم ومتاع الدنيا من اجل بلوغ هدفهم وتحقيق  حلم الاحاطة وان لم يبلغوها ولكنهم في النهاية انجزوا .

ان تخيلنا للماضي يعتمد اساسا على الحاضر الذي تعيشه اليوم فارجوا من كل واحد ان يعود الى ماضيه ليبحث عما يلهب حماسه لليحقق حلما كان يوما من الايام حلم الطفولة او حلم الصبا او حلم النضوج ليعيد ترتيب اوراق عمره من جديد ويضعها في المكان الصحيح.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا