الاعلام لا يصنع الحقائق


اريد من خلال هذه الكلمات ان اوصل لكم معلومة او بالاحرى حقيقة وهي ان الاعلام لا يصنع الحقائق وانما هو يغذينا بالمعلومات قد تكون صحيحة او قد تكون خاطئة ومفتعلة وعلى اساسه يتم جمع هذه المعلومات ليتم تكوين الحقيقة التي ترها وتسمعها ويمكن لاي شخص مهتم بالاعلام ملاحظة التحليلات المتعددة حول معلومة او خبر يتم ربطه بعدة معلومات للتوصيل رؤيا للمشاهد ويمكن تشبيه هذه الصورة بصناعة السينما التي تصنع البطل وتعيش معه اهم لحظات حياته.
إن الاعلام اصبح اليوم منبرا مهما من منابر تكوين الرأي العام وهو في اساسه يخدم مصالح واهداف قد تكون معلومة لدينا او تكون سياسية بالدرجة الاولى او سرية للغاية وبعض وسائل الاعلام لديها استراتيجيات تخدم مصالح دول وحكومات من اجل خلق حاضر او مستقبل يعمل لصالحهم او تكوين فقاعات في انتظار تفجيرها في الوقت المناسب وهذا كله يتم بدون ان تشعر به او تقدر مدى الخطورة التراكمية في المعلومات والاخبار وما الثورات العربية على الحكام الا واحدة من تلك الصناعة المحترفة والتي تتنافس عليه العديد من الدول الكبرى والدول المسيطرة اقليميا .
لايعلم احد حجم الضرر الذي سببته القنوات الفضائية على العديد من الدول سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي وان كان الحق معهم لان اثر الحملات والترويج والترويع كان اعظم من الهدف الذي تم الترويج له وكمثال على ذلك سوريا التي لم تحقق هدف ثورتها بشكل المطلوب لكنها دمرت قدراتها بيد اهلها فقط من اجل فكرة تسمى اعلاميا بالحرية لكنهم فقدو حريتهم بالكامل لان الحرية يمكن المطالبة بها من خلال الطرق السياسية وتثقيف الشعوب من خلال المنابر التعليمية والجامعية ولا يخفى على الواحد منا حين يزور الجامعات السودانية كثرة المنابر السياسية والنقاشات الفكرية بين الطلبة الاحزاب الحاكمة والمعارضة والتيارات الفكرية والدينية لتكون للطالب فكرة عامة عن مجتمعه ورؤية تحليلية للاتجاهات السياسية والفكرية والدينية وبذلك يكون الطالب على وعي سياسي وفكري ناضج وهذه المنابر هي السبب الرئسي الذي جعل الحزب الحاكم في السودان مسيطرا على شعبه رغم الظروف الصعبة التي تعيشها القوميات السودانية ورغم العواصف والمؤمرات الت تحاك عليهم.

اود ان اقول ان الاعلام لا يصنع الحقائق وانما الحقائق تأتي بها من المستندات والمعلومات المتراكمة  عبر مصادر متعددة وثائق مصورة وموثقة يمكن لك ان تبني عليها رؤيتك عن الوضع في اي مكان من ارجاء العالم لذا لاتنصتوا للترهات الاعلامين المسيسين  والمحليلين البارعين في تصور المفاهيم  لكن استمعوا اليهم واستمعوا للاراء الاخرى وتابعوا وابحثوا بانفسكم وستجدون الحقيقة ماثلة امامكم  .

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا