رهاب المستقبل



الأزمة الاقتصادية العالمية التي مرت بها الكثير من الدول منها العديد من البنوك التي اعلنت افلسها والمصانع والشركات والعديد من الناس الذين فقدوا وظائفهم بلحظات لازالت هذه الازمة عالقة في كثير من العقول سواء على المستوى القيادي او المستوى التنفيذي في كافة انشطة العامة او الخاصة وحتى التغير البطيء في الاقتصاد الامريكي لم ينعش الاقتصاد العالمي بشكل المطلوب ورغم الاصلاحات والسياسات النقدية وحفنة القروض التي تحركت بها العديد من الدول الصناعية لانقاذ الدول المفلسة لم يأتي بنتيجة يمكن اعتبارها بانه ايجابي لذا اصبح العديد من العمال والموظفين في العالم المتقدم يعيش رهاب الفصل وفقدان الوظيفة وهذا ما حصل في العديد من الشركات الطيران اخرها كانت شركة الطيران الاسترالي .
هذا الرهاب تعيشه ايضا الحكومات في الدول المتقدمة والدول النامية وحتى الشركات تعاني من هذا الرهاب الذي اصبح شبح يلاحق الكل بدون رحمة لا يعرف احدهم متى ياتي دوره ليعلن افلاسه او طلبه للقروض للتغذية ديونه ورأينا دول مثل تركيا كيف ان ازمة سياسية اثرت على اقتصادها رغم تأمرت عليه دول خارجية كانت تعتبر يوما من الايام صديقة لاقتصاد التركي و تدهور سعر العملة الليره في الاسواق العالمية رغم كل السياسات والتحفيزات التي قدمها البنك المركزي .
ومثال اخر هي البرازيل فقد اثر الجفاف على محصولها الزراعي وهي ايضا لازالت تنفق المليارات للتحضير الاولمبياد الدولية وكأس العالم والكثير من المحليلين الاقتصاديين صرحوا بأن برازيل لكن تكسب من تحضيرها للهذا المهرجان الدولي الكثير بعضهم قال صفر والبعض 2-3 مليار وهذا يعني ان البرازيل ستشهد العديد الاضطرابات الاقتصادية ان هي لم تسارع في تنفيذ استراتيجية تساعدها في تخطي ازمتها .
ان رهاب المستقبل بدأ يسيطر على العديد من الدول وخصوصا الدول النامية لكن المفارقة هي مع الصين والهند اللتان تعتبران من النماذج الاقتصادية الناجحة فالفيل الهندي والتنين الصين يعتمدان على ثروتهم البشرية الهائلة ورخص العمالة لديهم للتحقيق اهدافهم الصناعية فنعد انتعاش الاسواق العالمية يطلبون ارباحا كبيرة وعند خمول الاسواق العالمية  يطلبون ارباحا قليلة وفي النهاية الربح هو الاساس قل او كثر.
للسيطرة على هذا الرهاب على المستوى الفردي لابد للتحضير ووضع خطط مستقبلية للوضع المادي وزيادة الادخار الشخصي واتباع سياسة التقشف في الفترة الحالية وزيادة القدرات المهارية والمهنية للمواجهة البطالة ام علي مستوى الدول فإن الاستثمار وزيادة الانتاجية في القطاع ال صناعي والزراعي والخدمي هو اهم وسائل للتجنب الازمة وام على مستوى الشركات فعليهم التقليل من الاقتراض وتوسيع اسواقهم وتنويع منتجاتهم للتفادي انحسار ارباحهم وخسارة موظفيهم .

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا