القتل بإسم الإنتصار للإسلام


ان حرمة دم المسلم قد بينتها الأيات في القرآن الكريم والأحاديث النبوية وحتى الغير المسلم أكدت على حرمتها وحمايتها فمابال قوم ضاقت بهم الدنيا على سعتها أن ينهجوا منهج التطرف في اصدار الأحكام واطلاقها على الهواء في إباحة دماء مسلمة وبل يشهد لها الإيمان ,تلقيت من أيام  قليلة خبر وفاة أحد الدعاة الأجلاء في كينيا وهو والد الاخ حسن زميل ورفيق الدرب ايام الدراسة في السودان ولكن الذي افزعني اكثر ان الشيخ تم اغتياله من قبل حركة الشباب الصومالية(الارهابية) اثناء ذهابه لأداء فريضة صلاة الفجر, وقمة البشاعة في هذه الجريمة تتجلى حين يقتل مسلم اخا له مسلم و في وقت قل كثير من المسلمين ان يؤدي فريضة صلاة الفجر وفي بلد المسلمون يمثلون فيه نسبة بسيطة 35% ومع ذلك تتم جريمة بهذا المستوى وباسم الاسلام والاسلام منهم براء وهذا يبعث بتساؤلات عديدة هل من مصلحة هؤلاء الشباب الارهابين ان يقوم بمثل تلك الاعمال في ارض غير ارضهم وبين جموع من المسلمين هم في وضعهم العام غير مستقر ؟ وفي صالح من تكون النتيجة ؟ ان حركة شباب الصومالية اصبحت اداة سياسية لاطراف دولية معروفة ولا يخفى على احد ان هذه الحركة هي تدعي الجهاد لكنها بعيدة كليا عن الجهاد حتى في فضائله فكيف لها ان تحظى به اسما والذين يمولون الحركة هم يوجهونها الى اهداف تعضف المسلمين وتضعهم في موقف الاتهام كما تم في 11 من سبتمر وانا شخصيا لدي شكوك حول عقيدة رئيس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن واعتبره دمية صهيونية تم استغلالها من اجل ضرب الاسلام من عقره داره والله اعلم بالاسرار ,واستهداف العلماء واغتيال الدعاة من قبل هذه الجماعات الارهابية يبن لنا حقيقة اهدافهم لان الهدف يمكن استخلاصه من المستهدفين واذا كان هدفهم هو العزة والرفعة والانتصار للاسلام لكان لهم طرق عدة وارض المعركة واسعة ومفتوحة لهم لماذا لا يتوجهون اليها ويتوجهون في ضرب الرموز الاسلامية بحجج واهية .
الفكرة لا يتم قتلها جسديا انما بالفكرة والذي لا يملك الحجة القوية هو من يستخدم القوة ليتشفى من خصمه وهو اسلوب الضعفاء والجبناء وحقيقة ارى ان كينيا بلد فتح ابوابه للصوماليين على مصراعيه وحتى ان الكثير منهم اصبحوا كبار التجار وانشاؤ العديد من الشركات وحتى دينيا كانت لهم مطلق الحرية وعندما يأتي افراد من نفس الوطن والدين والعرق ويعربد وينشر الفساد الاكبر والقتل هو اكبر الفساد ليضيق على اخوانه وابناء جلدته ودينه المعيشة فهو لا يعمل ذلك الفعل من اجل الامة كما يدعي ولا لقوميته ولا المسلمين انما يخدم مصالح اعداء الامة والمسلمين ويزعز امن واستقرار الجالية الصومالية في كينيا وهاهم الان يرحل الكثير منهم خارج البلاد قسرا بافعال ابناء بلادهم .
الصومال والصوماليين الان بدؤا يعرفوا ان الحرب لا تأتي لهم بالجديد وان السلام هو المسار الحقيقي لتحقيق الحلم الصومالي ام حركة الشباب وتمويلتها المشبوة من بلاد عربية وغير عربية وبإسم الجهاد فهو الكذب والبهتان بحد ذاته واذا تحججوا بالواقع والحالة المعيشية فليس السلاح والارهاب هو الحل لهذه المشكلة وان كانوا يرون انهم اصحاب قضية فعليهم ان يكون بقدر القضية وليس بالخسة والدنائة تكسب القضية ومن اراد تطبيق الشرعية فعليه اولا ان يطبقها في نفسه قبل الأخرين وسيجد الخلاص في ذلك ان اراد الخلاص .
من هي حركة الشباب الصومالية؟ من خلال هذا التعريف يمكننا تصور هذه الحركة والتعرف عليها .
حركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي بالصومالية Alshabab  هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال تتبع عقيدة السلفي الجهادي و تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية
الحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".
لايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها الحركات الإ سلامية من قبيل حركة الشباب قدر العدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا. ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريباتهم في إريتريا بتمويل من الزعيم الراحل معمر القذافي وبعض المخابرات في المنطقة الشرق الاوسط حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات .
كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال . كما يتواجد مقاتلين أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في جهاد ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الإثيوبيين. بالاضافة الى ذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصف الوزير بالمرتد الكافر
تقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في ا لهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها. كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي استحدثته لهذا الغرض.
كما قام تنظيم الشباب باعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم باعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية. 

كما قامت بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي سيطرت عليها إضافة إلى اغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية" وهي العقيدة الصحيحة بفهم سلف الامة كما يزعمون  اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم واهم مصدر مرجعي لهم هو كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب وكتب شيخ الاسلام ابن تيمية.


تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا