الصراط المستقيم مع الخواطر الشقيرية


الرائد لا يكذب أهله شعار استخدمته العديد من المؤسسات التعليمية والتربوية في العالم الاسلامي والعربي في تحفيز طلابها الى التطلع والطموح العالي لكن خلف الاسوار هذه المؤسسات بإختلاف احجامها طلاب من نوع اخر هم بالأحرى رجال تعلموا من مدرسة الحياة ومن التجارب مع البشر ما لايمكن ان تعلمه هذه المدارس ولا حتى كميات الساعات من المحاضرات ولا الندوات لأن لغة الكتب وفلسفتها لها ترجمتها الخاصة  وتفسيرتها حسب نظرتك للحياة ولكل بيئة ترجمة كما لكل زمان ترجمة واحمد الشقيري يعتبر واحد من الترجمات التي استطاعت ان تستخدم الاعلام في خدمة التوعية والدعوة والارشاد والتنمية للتترسخ تلك المعلومات في ذهن المتلقي وتحفز همته للتقديم افضل ما لديه وخواطر عشرة جاء ينقل لنا أجواء كنا قد عشناها على مدار عشرة سنوات وكل سنة لها نكتها الخاصة ونكتها اليوم لها ذوقها الخاصة لأنها ترتكز على توضيح مخاطر المحرمات سواء كانت دينية او عادة او حتى سلوك للترسيخ المبادئ وتوعية المجتمع من تلك الأفات في ضوء ديننا الحنيف .
الكثير يتسأل لماذا لايقدم أحمد الشقيري أراءه عما يحدث في عالم السياسة سواء على مستوى الشرق الاوسط او حتى على المستوى العالمي او لماذا لا يشارك في نقل صورة الاحداث السياسية بعينها ؟وقد كان الصمت هو الجواب لتلك الاسئلة وهذا ما أغضب الكثير واغاظ الكثير من حساده واعتبر انا شخصيا الصمت هو افضل جواب لنظرا لان السياسة ليست من هوياته ولا إهتماماته وإنما هو اعلامي وطالب علم وداعية  رأى ان يدعوا الى الخير من خلال الاعلام وخدمة مجتمعة من الابواب الايجابية ام الاراء السياسية فهي امور شخصية  والسياسة في العالم العربي مازالتتمر بمرحلة المخاض ورأيه فيه لا يزيد سوى الطين بله ولا يصب الا في مصلحة خصومه وتدمير الاعلام الهادف من جذوره وخير مثال على ذلك ما حصل للدكتور طارق السويدان ولولا ان الدكتور يعتبر رمز من رموز الفكر الدعوي والاداري في العالم الاسلامي واحد ابرز الشخصيات الكويتية وعلاقاته المتشاعبة وثروته القوية المادية والعلمية لكان الدكتور في احد السجون العربية .

اغلب الدعاة التزموا الصمت حيال ما يحدث في الشرق الاوسط وهناك من تكلم وعبر عن رأيه ومنهم من دعم وانساق مع التيار لكن الصامتون هم افضلهم لان ما يحدث هو صراع قوى دولية واقليمية على السلطة واطماع على الكرسي وهو ما ينبغي على الداعي ان يكون في حياد تام لان مهته تتقتضي ان يكون مصلحا بينهم وليس داعما طرف لاخر وهو ما يحقق العدالة والحق في شخصيتهم  والمصلحة العليا تتقتضي الصمت واذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب واللهم اهدنا الصراط المستقيم.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا