هل الشرق الاوسط يواجه التقسيم


اتصلت علي احدى العاملات في المجال الانساني من امريكا وقد سبق ان عملت معها  لتهنئة بالعيد الفطر وفي نفس الوقت نقلت تعازيها وأسهى لما يحصل في العالم الاسلامي وتمنت لهم ان يعم السلام والاستقرار ارجاءه فوقع في نفسي شيء جعلني اتابع الاخبار واشاهد المأسي التي عمت العالم الاسلامي فكانت المناظر للدمار التي تعرضت له غزة والقتلى بالعشرات من جراء القصف الاسرائيلي جعلني انسى فرحة العيد واعيش المأسي مع أهل غزة وليس ببعيد عن غزة كانت هناك مأساة سوريا التي عاشت سنوات عصيبة في حرب الرهان عليه كانت خسارة لإسقاط نظام أقوى من الثوار والمؤمرات الدولية عليه فمن ثورة المفروض تكون علاجا للأوضاع السورية السياسية والاقتصادية اصبحت ورما خبيثا يجب استئصاله وغير بعيد عن سوريا كانت العراق مجد العروبة والحضارة البابلية ترضخ لحرب طائفية إن كنت عمرا قتلك انصار حسين وان كنت حسين قتلك انصار عمر وكأننا في زمن الحروب الاموية مع العلويين والطامة الكبرى وجود جماعة مارقة تتدعي النصرة للإسلام ونصبت على نفسها خليفة للمسلمين  تدير البلاد المحتلة من قبلهم بالسلاح والارهاب والقتل العشوائي فيما كانت العراق سابقا منارة لعلم والتسامح والتعايش الديني والطائفي على مر العصور.

وفي الجنوب حيث اليمن السعيد تحولت فرحته وامنه الى يمن التعاسة والسبب حروب الوكالة والتي تديرها قوى اقليمية لفرض واقع معين بعيد كل البعد عن طموحات الشعب اليمني والثورة اليمنية ,ومن الجنوب الغربي تقبع الصومال التي هي تعاني من ويلات الحروب والاغتيالات بينما كانت بوادر الاستقرار تشرق عليهم تمرد عليهم شرمذة من انحرفت بهم الفطرة وانساقوا وراء وهم حسبوه انه يضمن لهم الحوريات في الجنة وشباب مغرر بهم من عقليات ملئت بالحقد والاجرام ,الاخبار كلها كانت مأساوية تفجير في نجيريا وسقوط طائرة وحروب بين الاشقاء في ليبيا وحرب اهلية في اوكرنيا وعقوبات على روسيا وتفاوض على نووي ايراني ومظاهرات ضد الانقلاب في مصر وحدوث صدام بينهم وبين الجيش وكأن الشرق يمر بمرحلة المخاض غير معروفة المصير وكأن حدث ما جلل خلف ستار هذه المصائب او ربما اقتربت الساعة ودان ظهور علاماتها الكبرى او ربما هو المخطط للشرق الاوسط الكبير الذي وضعته امريكا للتغير خارطة المنطقة او هي خطة استراتيجية للعدو العرب الاول اسرائيل للسيطرة على المنطقة في الحقيقة الوضع محير جدا  ربما المنجمين في هذه الحالة الشرق اوسطية يصدقون وان كذبوا ان العالم الاسلامي سيتفتت وان المسيح الدجال قد آن موعد خروجه والله المستعان على كل الاحوال.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا