السياسة الأمريكية من الأفلام الهوليودية

  
في الأفلام الامريكية وهي واحدة من أدوات السيطرة الثقافية العالمية لامريكا دائما ما يكون الروسي مجرما وشريرا بينما البطل هو الامريكي او ان المخابرات الروسية مجرمة والسي اي أية بطلة  في دراما تعكس الواقع ونظرت السياسيين الأميركان لدب الأبيض  الذي بدأت تلوح في تصرفاته منافسة أمريكا في إدارة العالم  ولوقوفه في وجه القرارات الامريكية واستراتيجيتها في العالم والشرق الأوسط فلذا قامت أمريكا وبدهاء إنجليزي بالعب على ورقة الاقتصاد الروسي من خلال النفط فعملت على زيادة الانتاج الداخلي  من النفط الامريكي وخفضت من مشترياتها الخارجية  فإنخفضت اسعار  النفط  عالميا وبالتنسيق مع حلفاءها فتأثرت من جراء ذلك روسيا وإيران محورا الشر  للهيمنة الامريكية  في المنطقة وكأن التاريخ يعيد نفسه لايام الخوالي إبان الحكم الشيوعي والحرب الباردة والتي عكست الصراع الحضاري بين الشرق المحافظ وصاحب التاريخ العريق والثراء الثقافي والاجتماعي والديني وبين الغرب المتحرر واللاديني والمنفتح على كل جديد وغريب وشاذ وعصري وكان دائما هذا الصراع عبر الوكلاء  لكلا الطرفين ولأن ايران وروسيا كانت أسعارهما وتوقعاتهما لاسعار النفط مغايرة تماما لتوقعات الأميركان وحلفائها فقد وقعت روسيا وإيران ومن على دربهم في الفخ  الامريكي وتعرضت روسيا لهزة اقتصادية عنيفة اثرت كثيرا على عملتها الوطنية وتجارتها الخارجية  وحاصرتها أمريكا اقتصاديا وبشكل تستطيع ان تصفه بحلبة مصارعة انهزمت فيها روسيا امام أمريكا ولكن كان هناك من سيربح من هذه المعركة الباردة  وقد يكون قد راهن على ذلك وهو المستفيد الأكبر من هذا الصراع بين العمالقة انها  الجمهورية الشعبية الصينية العملاق الناعم اقتصاديا واكبر مستهلك للطاقة في العالم واكبر مصدر لتلوث البيئي للعالم واقوى اقتصاد عالمي غلب أمريكا واروبا تكنولوجيا سواء بالتقليد او السرقة او بالاتفاق وتهافت عليها دول العالم الثالث تخاطب ودها وتفتح لها ذراعها وبابها للتجارة والاستثمار  ورغم ان أمريكا ترى من هذا التنين الأحمر مهددا لها ولهيمنتها الا ان الأفلام الامريكية جعلت من الصين بطلة ومن الصيني  أسطورة والبطل الذي لا يغلب (بروسلي) صاحب المهارات في فنون القتال والمبهر والسريع و الرشيق في حركاته وهو ما يعكس نظرت أمريكا لصين كدولة ليست مهددة للمصالح الامريكا بل تعتبرها مصنعا عملاقا لديه قدرات بشرية هائلة والكثير من الشركات الامريكية تستثمر في الصين والصين ايضا هي اكبر مشتري للديون الامريكية وبذلك ضمنت الصين الا تكون محط خلاف ونظر من النسر الامريكي و عقدت زواجا غير شرعي  بينها وبين أمريكا اي بين الليبرالية والشيوعية ولكن بنكهة اقتصادية رأسمالية وهو ايضا ما يتم صناعته  والترويج له في اروقة هوليوود وهنا تستطع اذا أردت معرفة نظرت أمريكا المستقبلية تجاه العالم فعليك بالافلام الامريكية وان تفكك شفراتها لتقرأ خططها المستقبلية تجاهك وتجاه اسرتك وعائلتك فهي اداة ناعمة  مظهرها الترفيه والاثارة ولكنها تحمل في طياتها  افكارا مستقبلية تؤثر على النشء ومستقبلهم وأستطيع ان اؤكد لك  مائة في المائة ان أفلام الامريكية والثقافة الهوليودية التي غزت روسيا كانت البوابة التي دخلتها أمريكا على روسيا وغلبتها بانتصار باهر #عجائب السياسة



تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا