السعادة ...اسعد نفسك واسعد غيرك




الحياة ليست بلونين إم تكون بيضاء او سوداء انها مليئة بالوان العديدة ونحن فقط ومن داخل انفسنا نرى الحياة من خلالها لقد مرت ايام وشهور عصيبة  سواء على المستوى السياسي كما في مصر او العسكري كما في سوريا او الاقتصادي كما في  امريكا واروربا ولا اريد ان انبش الماضي  وإن كان بعضنا عانى منها شديدا لكن علينا الا نستسلم لذلك لابد ان نعيش حياتنا ونسعد من حولنا فمثلا نشر الابتسامة لا يأخذ منك لا مالا ولا وقتا ولكن اثرها يتعدى الى الاخرين وهي في حد ذاتها صدقة تؤجر عليها ومثلها الضحك والإضحاك وليس معنى ذلك الاستهبال او الغباء اي لا افراط في ذلك والضحك له فوائد عديدة منها الصحية والنفسية والاجتماعية.
لماذا يتمسك البعض بالبؤس والغم والهم والحقد والحسد والانتقام ؟ لماذا تلك الغيوم الرعدية التي يحملها البعض ضد الاخرين سواء كان من قريب اومن بعيد ؟ وما فائدة الكره والكراهية الا الامراض والاوجاع والالام؟ لماذا لا ننشر ثقافة النقاء والصفاء بيننا سواء كنا اختلفنا او افترقنا وهل الاختلافات هي التي تعدم للحياة طعمها ورونقها البعض يتمنى الجنة على هذه الحياة لكن هل تعرفون ان هذه الحياة هي سبب من اسباب الجنة فلو ان احدنا لم يولد فهل سيموت واذا مات فهل سينتهي أمره عند قبره ؟ كلا حتى القبر ام يكون روضة رياض الجنة او حفرة من حفر النار فما بالك بالحياة الدنيا تحولها إلى جحيم............ اسعد في حياتك واسعد من حولك فالمؤمن امره كله خير فكن خيرا على نفسك وعلى غيرك وما الدنيا الا ساعة وساحة لأنها تحمل في طيتها اوقات محزنة واوقات مفرحة واوقات عصيبة واوقات مريحة ولا يدوم حال على ذلك التغير مصير الحالات هي التغير والمصائب والمشاق لم تأتي لتستمر معك وانما لتمر عبرك فهل تعلم أن الشيء الراكد مآله العفن و يتحول الى مستىقع بينما الماء الجاري  يمكن استخدامه حتى للشرب  وهل تعلم بأن الم المخاض من اقوى واصعب الالالم وان المرأة في حينها ترى قبرها امام عينها لكن اول ما يخرج الطفل ويصرخ صرخة الحياة ترى الام وكأن لا شيء مر عليها بل تجدها مبتسمة لطفلها ونسيت تلك الالام والمشاق التى عانتها وتظل ذكرى النظرة الاولى لطفلها الحبيب... فالنجعل من المحن منحا ومن المأسي فرصا ومن الغيوم الرعدية امطارا غزيرة فالحياة قصيرة ولا تعلم متى ترحل عنها فإغتنمها قبل ان تتمنى ان تعود وتعيد شريط ذكرياتك على اعمالك ابتسموا وعيشوا حياتكم من دون احقاد ولا كراهية ولا الم فالاموات مكتوب عليهم الفراق ولكن ليس بيدنا حيلة لاعادتهم لكن نملك ان نجعلهم سعداء بافعالنا وصدقتنا من أجلهم فىجعل من انفسنا مصنعا ينتج الحب والخير ونكون على :-
قلب لا يعرف معنا الأحقاد.. قلب يعطي ولا ينتظر الجزاء
عقل يسمو عن صغائر الامور.. ونفس تحلق فوق أفاق البشر اسرد لك قواعد السعادة والتي استنبطها فقهاء التنمية البشرية ومن تجاربهم الحياتية وهي :-
قواعد السعادة
- الايمان بالله والتقوى وتقوية الصلة بالله من خلال العبادة من اهم اسباب السعادة في الدنيا والاخرة
-السعي الى الخير واقتفاء اثر ه سواء على نفسك او معي غيرك
-كن متفائلا  وأمن بالقدر خيره وشره
- لا ترفع سقف امالك عاليا ولا تخفضها واجعل القناعة من اخلاقك
-
لا تتعامل مع بقاء الأشياء والأشخاص على أنه أمر مضمون ومسلم به
-
السعادة لا تشترى بالمال انما هي تساعد في تحقيق الاحلام والتي بدورها تجعلك سعيدا الرضا والقناعة هي ماتجلب السعادة لك
-
استمتع بالاشياء الصغيرة
-
لا تخش التغيير
-
غامر بخوض تجربة
-قدم يد العون للاخرين خيراكم انفعكم للناس
-
لا تأخذ الحياة على محمل الجد كن في الحياة كأنك غريب او عابر سبيل
-عش اللحظة ولا تحزن على مافاتك وكن في صلاتك كأنك تموت اليوم ولعملك الدنيوي كأنك تعيش غدا
- الفلسفة الرئيسية التي يتعامل بها السعداء هي أن الحياة قصيرة جدا فلا يجب تضييع الوقت في السعي نحو الكمال المطلق او التسليم ببقاء الاحوال على ما هي عليه او الخوف والتشاؤم من تجارب الحياة فالحياة مليئة بالاشياء الجميلة وهي موجودة حولنا لكن لانشعر بها الا اذا فقدنها ابحث عنها وستجدها

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا