خواطر الموسم الأخير...لكنها بداية لمشاريع جديدة



لقد كانت سنوات رائعة تلك التي أمتعنا الاستاذ احمد الشقيري بخواطره التي تعتبر مدرسة بحالها ومادة تربوية ممتازة،  تربوية ، وتعليمية تخرج منها شباب وشابات هم الان في مجال الاعلام قادة ومنذ الموسم الاول له كنت حينها قدتخرجت من  الثانوية وفي بدايات الدراسة الجامعية  ظهر فجاءة ببرنامج سماه خواطر شاب كنت قبلها شاهدت احمد الشقيري في عدة برامج منها يلا ياشباب وبرنامج مع الداعية حمزة يوسف  ،وكان في عز الشباب قبل عشرة سنوات فكانت نقله نوعية له وابداعية منه من خلال دقائق قليلة يعطيك ملخص لمجلدات وكتب كبيرة وقد كان اول برنامج شبابي هادف أتابعه ، شدني اليه تلك المقدمة للمنشد احمد بوخاطر الرائعة (بالعلم بل بالأدب تنال أعلى الرتب ...فعيش حياة العلماء واقرأ صنوف الكتب ) وفي ثلاثين حلقة كانت مليئة بمعلومات واضاءات إيمانية واخلاقية وانسانية وإدارية ،وكانت خواطر رائعة ألهمتنا جميعا وحتى تخرجي من الجامعة  كانت خواطره تمدني بكل جديد ومفيد وان اختلف البعض معه في الطرح الا ان الحق في هذا الاستاذ احمد  انه استطاع ان يشكل جيلا يرسم خارطة النهضة في العالم العربي وان يعيد الإبداع والتفاؤل والامل في شباب الأمة وهو نبراس قد استفدت منه كثيرا  وغيري اكثر من استفاد بل ان ثمار جهوده بدأت تظهر في العديد من المؤسسات سواء خاصة او طوعية او حكومية  ولشعاره المميز (الإحسان ) والكثير من المبادرات  التي قدمها من خلال برنامجه تم اعتمادها من قبل حكومات او قطاع الاعمال وهذا ان دل فإنما يدل على وعي المجتمع بهذه الأمور التي أضاءها لهم ابنهم البار احمد الشقيري وحزنت  كما اعترض البعض عندما قرر الاستاذ احمد الشقيري ان يختم خواطره في هذه السنة  بعدعشرة اعوام من خواطره التي كانت تعطر رمضان وتجعلها حقيقة فرصة للتغير الى الأفضل رغم اعتراض الكثير من المشاهدين والمتابعين وان هذا حق لايملكه كما يدعون ولكن شعرت من خلال الأحداث التي مر بها الاستاذ احمد وانتقادات الحاقدين  على نجاحاته ومن خلال السوشيل ميديا وهي ضريبة يدفعها اي ناجح  وخصوصا وانه تعرض لضغط شديد لما يسمعه من  تلك الانتقادات اللا نهائية   ولأن البرنامج أخذ منه اكثر وهو لديه التزامات تجاه أسرته وأعماله ولعل حادثة مقهي الأندلسية الذي افتتحه لخدمة القراءة وتعزيزها في نفوس الشباب هي واحدة من الأسباب التي جعلته يقرر إنهاء البرنامج  وان كنت  ارجح الظن عليها الا ان هذا لم يؤثر على شعبيته ومكانته الإعلامية ويكفيه فخرا انه الاول عربيا من خمسمائة شخصية مؤثرة في العالم العربي ولا يتعلق الامر بالاخطاء وان تعميم الأخطاء على مسيرة عقد من النجاح و رغم ان التقصير  في الأندلسية كان من جانب الموظفين والطاقم الذي ائتمانهم عليها الا ان إثارتها بشكل مبالغ فيه رغم اعتذاره ربما قد تكون مقصودة لتحطيم الشُعَاع الذي يسعى له الاستاذ احمد شقيري في إضاءته ودعوته الراقية لنا وهي حسب نظرية المؤامرة طعن من الخلف وتم التخطيط لها  لما يشكله فكر هذا الشاب والداعية من اثر تجاوز المدارس التقليدية في الدعوة وأسلوبه العصري والبسيط والذي يدخل القلب قبل العقل فلذا ربما كانت لايادي الخفية دور في  اثارته وتوجيه الاعلام الجديدنحو نقده واثارة الموضوع بأكبر من حجمها.
   ومع هذا سيظل الاستاذ الشاب المبدع والاعلامي الرائع وطالب العلم المتميز والمثقف الرائد ورجل الاعمال الناجح  والسائح البطوطي رغم انوف الحاقدين عليه والناقمين عليه  نبراسا وشعاعاوضع بصمته على خارطة التربية والتعليم والإعلام  الهادف  وسيضع الكثير لتحسين حالة العالم العربي والإسلامي وشعبية برامجه تجاوزت البحار و أسلوبه وبساطته تلامس القلوب والعقول وسماحت الاسلام والمسلم العصري تتمثل فيه وان غضب عليه المغضوب عليهم وهم معروفون .

تحية خاصة لك أستاذ احمد الشقيري والى الامام واعلم علم اليقين ان الإبداعات ستتوالى بعد هذا الموسم من الخواطر والبرامج وأنها ستكون انطلاقة برامج عديدة هادفة لتثقيف الشباب  ومنها البرنامج الرائع صمتا وهي انطلاقة رائعة للريادة الإعلامية فالرسالة والدعوة ليست خاصة بمدرسة او طائفة او جماعة بعينها وإنما هي لمن يقدر ويؤثر وانت (قدها وقدود) كما يقول الخليجيون . في انتظار جديدك وابداعاتك وأعفوا عما سلف والتقصير من شيم البشر والنجاح ينبع من التركيز الذي منحته انت لبرنامجك وشكرا لك على كل ما قدمته لنا ولكل من احبك وتابعك وليس اخيراً يكون الوداع بك  او تختم به برنامجك وإنما هي  بداية جديدة لاعلام جديد وافكار جديدة.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا