أزمة الخليج العربي الغير مفهومة

لقد تحير الكثيرون وسكت العديد منا حول هذه الازمة وحيرتنا اهدفها وهل فعلا ما يقال حقيقة ام محض خيال؟!، و لكن بعد تمعن وقراءة الوضع وتحليله سياسيا واقتصاديا تبين ان الازمة هدفها السيطرة على قطر واموالها  وإقتسام الكعكة الاقتصادية الخاصة بها وثروتها القومية والوطنية و منها الغاز والموارد المالية الضخمة من أرباح  استثمارتها مع الدول المحاصرة لها  السعودية والإمارات والبحرين  ومصر السيسي هذا هو  السبب الحقيقي لهذه الأزمة  فالفاتورة لديهم(السعودية ،بحرين....) أصبحت مرتفعة وأسعار النفط في انخفاض مستمر .. والمستقبل في الغاز الطبيعي وأسعاره في إرتفاع   وخصوصا أن قطر هي أكبر مصدر للغاز في العالم وهي  تسير في الطريق الصحيح لتصبح ثالث أقوى دولة اقتصادية  في العالم أي أنها ستكون سنغافورة العرب في المستقبل القريب. 
فالقائمة المطلوبه والمسربة  من قطر ليست قطر فيها منفردة بهاةوليست الاول والاخير من له ملفات دعم وتمويل   حسب الاستراتيجية لسياسة الداخلية والخارجية لهم ..فالامارات العربية المتحدة لديها علاقة اقتصادية ضخمة تبلغ المليارت وهي الأولى في حجم التبادل التجاري مع إيران عكس قطر التي تأتي في المرتبة  الثالثة وأما بالنسبة للقواعد الأجنبية ففرنسا لديها قاعدة عسكرية في أبوظبي والبحرين لديها قاعدة عسكرية أمريكية و بل إن أول من إستقبل القواعد الأجنبية في الخليج العربي هي السعودية وهذه أيضا هي عليهم، والإرهاب  أو دعمه والجماعات الإسلامية  كانت السعودية هي الداعم الأول والأكبر لهم منذ عقود وبالنسبة للإعلام فالإمارات وحدها لديها ثلاث شبكات لقنوات الإخبارية خاصة بينما قطر لديها شبكة واحدة  فهذه المطالب شكلية لديها خلفية ابتزازية.
ولأن الأمير تميم والشعب القطري غير مسيطر عليهم ولديهم استقلالية ومستوى حرية أعلى ودائما ما يناصرون القضايا الإنسانية وأنهم ضد الظلم والقمع السلطوي  تمت المؤامرة عليهم من قبل مصر السيسي و بن زايد  ودحلان  وتم تحريض  السعوديين في ذلك ..والعملية كلها تصب في انهم يرغبون بالاستيلاء على لقمة عيش القطريين بأسلوب المافية الايطالية ويرغبون ويطمعون بنسبة لهم من تلك الأرباح أو مشاركتهم بالنصف أو الاستيلاء عليها من خلال الضغوط الوهمية والتخويف بالإرهاب وغيره من الموضوعات الغير معقولة وكذلك الرئيس ترامب شخصيا لديه خبرة في مثل تلك الضغوط  في عالم البزنسس وإسرائيل أيضا كلاهما يريدان المشاركة في تلك الأرباح  وإضعاف دولة قطر في مقابل نمو أبوظبي والرياض وتل بيب  وملأ جيب السيسي وجيب دحلان وجيب ترامب وقد تم التخطيط لمؤامرة للانقلاب على الأمير تميم وعائلة آل ثاني  واستبدالهم بموالين لهم قبل تلك الأحداث  ولكن تدخل تركيا بإرسال الجنود  الإسراع في إنشاء القاعدة العسكرية وتلميح إيران بالدخول لحماية العائلة الأميرية حال دون تحقيق مأربهم وخصوصا أنهم الآن لديهم خبرة كافية للتدخل الإنقلاب على الدول الأخرى الإستيلاء على ثرواتهم  ...هذه هي الحلقة المفقودة لأزمة الخليج  (المال )  فالقوي يأكل الصغير في ظل الأزمة الاقتصادية  العالمية و  إنخفاض أسعار النفط و السياسة المكافيلية للانتهازيين من الطامعين الجدد...هذه الأفكار الابليسية هي جاءت من السيسي ودحلان لا يوجد غيرهما من يحب إستغلال الآخرين بأسلوب المافيا وسرقت لقمة الغير.
الرغبة في التخلص من قناة الجزيرة منبر من لا منبر له مسألة لها استفهام لأن الإعلام الحر هو المعيق الأول لأنظمة القمعية والنفعية والانتهازي وتسلطهم  على الشعوب وسرقت ثروات الغير والسجن والاضهطاد فالإعلام له دور في تسليط الضوء  على تلك الإنتهاكات وربما لأن المنطقة مقبلة على أزمات سياسية ودبلوماسية صعبة فخشيتهم من دور الإعلام  في كشف  بعض الملفات الحساسة لهم جعلهم يحاربون القناة ويرغبون في اختفاءها ، وخصوصا أن قناة الجزيرة متميزة ومحترفة في كشف الملفات ومنها الفضائح التي كشفتها الجزيرة عن دور اللوبي الصهيوني في تأثيره على القرارات في بريطانيا  فكان لازما أن يسكت هذا الصوت ويقيد وأن تجف منابعه ليتسنى لهم تنفيذ المخطط من غير معوقات

هناك حرب في الخفاء بين معسكرين (المسيطرون )أحدهم فرنسي أوربي والآخر بريطاني أمريكي  وحرب آخر اقتصادية وجيو إقتصادية   بين معسكر روسي صيني وأمريكي أوربي   بالوكالة واستخدمت فيه دول وجماعات وأدوات في تنفيذ أجندتهم وهدفها دعم النظام الرأسمالي ودعم وحماية الدولار الأمريكي  من السقوط أو حتى الزوال في مقابل دخول اليوان الصيني في عالم المال والأعمال وحصولها على الإعتماد من قبل صندوق النقد الدولي كعملة صعبة.. وما داعش والإرهاب في أوربا والشرق الأوسط  إلا صناعة استخبارتيه صهيونية دولية لها أهداف عديدة منها  تشويه العرب والمسلمين   ولاضعافهم  واستنزاف قدراتهم وأموالهم  لمصالح الصهاينة  وقطع الطريق على المشاريع دولية  الجديدة منها طريق الحرير الذي سيمر عبر الدول الإسلامية وأيضا لصالح إسرائيل ليسهل لها تحويل القدس عاصمة لدولة إسرائيل بكل يسر وسهولة  وتغذية جيوبهم من أموال الشعوب الإسلامية وتعزيز امنها  كما وعد هم بذلك  الرئيس الأمريكي( التمساح)  ترامب الأشقر ...وهذا  مخطط تم وضعه لتغير خريطة الشرق الأوسط وإعادة ترتيبه من جديد ولعل الأيام حبلى بالمفاجأت وتضارب المصالح بين الكبار هو ما يحرك تلك الأزمات.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا