الشمس ستشرق غدا

   

هالني حجم المؤامرة التي يحيكها المنافسون من الملل الأخرى لمحاربة الإسلام وتقزيم دوره في المجتمع من خلال العلمنة أو تغيب وعيه من خلال الرهبنة  أو من خلال التطهير كما يحصل في بورما وأفريقيا الوسطى .
وبتحليل بسيط يمكننا معرفة الأسباب التي أدت الى هذه الحرب ولعل أبرز ما يمكن ملاحظته  لهذا الهجوم هو تشويه الإسلام بإستخدام وعمالة  حفنة من المجرمين والمافيا وتجار المخدرات في قيام دولة إسلامية إسمها (داعش) كانت أعمالها وجرائمها الخارج عن شريعة الله، وترويعها للناس من اسوء الأسلحة التي  استخدمت  ضد الإسلام وتشويه صورته ، وبل هناك من المسلمين من وقع ضحية انتقام أو انفصام جراء تلك الأعمال ..
ومع هذا الإسلام ينتشر والدعوة نشيطة  وان ضيق عليها ولكن مازالت بخير ...ما الطارئ اذا  على المسلمين ليكونوا مستهدفين؟  ..جمعت بعض المعلومات التي تساعدنا في فهم مجريات الأحداث  حولنا ...وهي :-
*حجم الأيدي العاملة الشابة يتضخم في الشرق الأوسط ومتوسط الشباب وصغار السن في تزايد مستمر  بينما بدأ ينحسر في أوربا وأمريكا
*معدل التدين في الشرق الأوسط في ازدياد بينما معدل التدين في انخفاض في أوربا وأمريكا ومعدل الإلحاد لديهم متزايد ووعي الجيل الجديد يقف حجر عثرة  أمام بعض المفاهيم والمعتقدات الخرافية التي يمارسها أرباب هذه الديانة
*تحسن مستوى التعليم في الشرق الأوسط وبروز عدد من المواهب والمبدعين والعباقرة على المستوي العالمي يجعلهم في صف التنافس في المستقبل .
*معدل إسلام الأوربيين في إرتفاع مستمر وكذلك المهاجرين المسلمين وهذا ما سقلب التركيبة السكانية وتمثيلهم في الاقتصاد والسياسة والمجتمع وربما قرأتم عن تقارير تتحدث عن بيع كنيسة لجالية مسلمة لتحويلها إلى مسجد بينما العكس لم يتم سماعه.
*الإسلام المعتدل وما قدمته تركيا  كنموذج إسلامي معتدل يتناسب مع العقلية الأوربية جعل الكثير من الأوربيين يزورون تركيا ويطلعوا على هذا الدين الذي شوهته الوسائل الإعلامية وبعض التيارات المحاربة للإسلام.
*إفريقيا تشهد صحوة اسلامية عملاقة وبل هناك وعي وتوعية تقوم بها وسائل إعلامية جديدة في الساحة ربما سيكون لأفريقيا دور في نشر الإسلام والدعوة إليه وازدياد اعداده في المستقبل.
*الصحوة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأت تخبوا نوعا ما لأسباب سياسية وكثير من الدعاة والمحسنين تم رصدهم ومتابعتهم وبل تحجيم دورهم أحيان اغتيالهم بهدف السيطرة على الوضع وتقزيم دور الإسلاميين في السياسة بعد أن كان لهم اليد العليا في أحداث الربيع العربي ولا يخفى دور الصهاينة وتمويلهم ودعمهم للكيانات السياسية من أجل تشويه صورة المقاومة والأحزاب السياسية الإسلامية
* الخلاف السياسي بين إيران الدولة الصاعدة تكنولوجيا  وجيرانه العرب أصحاب الثروات الضخمة  لايمكن أن يتحول إلى حرب الطائفية كما يريده الغرب وإنما لابد من التفريق بين السياسة والمذاهب الديني لأن معظم الخليج الشرقي تسكنه الطائفة الشيعية وتأجيج الوضع هو في صالح حرب طائفية وتفريق المسلمين وإهدار قدراتهم ومقدراتهم .
*الإخوان المسلمون  لهم دور بارز في خدمة الإسلام والعمل الإسلامي في العالم كله بدأ من التعليم وانتهاء في البرلمان واعتقد بأن الجماعة خسرت الرهان عندما تعلقت بالسياسة والسلطة في مصر  أكثر من اللازم بينما تجربة تونس لابد من دراستها وتعميمها لأن الصالح  والمصالح مقدمة على المفاسد والمهالك والدكتور الغنوشي قدم تجربة فريدة في الفصل مابين ماهو سياسي وماهو دعوي لأن السياسة لها أحكامها ومقتضياتها  فهي مراوغة ومكاسب وقوة وسيطرة ومجال لتفاوض والأخذ والعطاء.. وبينما الدعوة هي هداية وإرشاد وتوعية وتعليم وترقيق القلب وإصلاح المجتمع فالدعوة بحدها غاية ورسالة.. أم السياسة فهي وسيلة وهدف لغاية .
*الغرب وإسرائيل لا يودون أن يخسر وا  مجدهم ولهم الحق لكن علينا أن نكسب المواقف لنكون أفضل منه والمرحلة مرحلة تقتضي الصبر وطول النفس والاهم هو زيادة وعي المجتمع لأن التجربة التركية أثبت أن الشعب الواعي سيحميك من الأعداء وبل يحمي القضية من بعدك.
*معدل الخصوبة لدي المسلمين أعلى من المعدل الغربي .
*نسبة  الانتحار في الغرب والشرق أعلى من نسبته عند المسلمين.
*النشاط الاقتصادي والثروة الطبيعية تتركز  في بلاد المسلمين أكثر من البلدان الغربية.
*هجرة العقول والعبرة من المسلمين له دور في تعريف الغرب بالإسلام .
*النظام الرأسمالي أثبت فشله في تحقيق الرفاهية وظهر البديل الإسلامي كبديل لهذا النظام لكن أرباب هذا النظام والمستفيدين منه لايودن التخلي عنه .
*العمل الخيري الإسلامي كان في طور التوسع والازدهار إلى أن جاءت أحداث 11 من سبتمبر وقبلت المعادلة وانحصر العمل الخيري خشية الإتهام بالإرهاب والتي كان عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات والأفراد ضحية ظلم لهذه التهم.
*مستوى الصناعة والتجارة الخارجية  لدول الاسلامية في تحسن مستمر بل وصل عند بعض الدول الإسلامية مستوى الجودة الألمانية وبأسعار أقل وهذا يهدد المصانع في دول المنافسة .

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا