أحب الكويت .. بلد الخير والأخيار.

بقلم/ فؤاد علي بكر 

أحب الكويتين لأنهم أصحاب شخصية مميزة في الخليج العربي المسلم ،وتعلقت بهم  لتميزهم بأعمالهم وانجازاتهم الوطنية والإنسانية والتي اعطتهم مكانة بين الأمم والشعوب، وأحب شيخهم الأمير صباح أحمد الصباح  لأنه رجل إنساني قاد العديد من المبادرات الإنسانية الرائعة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي  ،وتعجبني بلدهم لأنها منفتحها وديمقراطية وفيها التنوع الطائفي والعرقي والمذهبي والحزبي من غير غلو وتتطرف ،ليست كمثل باقي الأقطار العربية ولا محيطها الإقليمي، وكل العرب تقريبا مدين بفضل ونصرة قدمته له دولة الكويت وشيوخها الكرماء  .
لقد تعلمت منهم الكثير تعاملت معهم على كافة المستويات كدبلوماسين  ،وتعاملت معهم في وظيفتي في الجمعية في المجال الإنساني   وتعاملت وعملت معهم كمستثميرين أعرف  رجلا كويتيا من غير ذكر اسمه كان  مستثمرا بارعا  وتجارا محنكا من الطراز الأول تعلمت منه الصبر والحكمة والنخوة والشهامة العربية والوفاء رجل  ما رأيت مثله في العرب وفي الخليج العربي مع كثرت من تعاملت معهم لم أرى مثله في الوفاء وفي التزاماته ومواعيده  وكان صاحب رؤية ونظرة ثاقبة في التجارة والأعمال.
وتعرفت على نخبة مثقفة من أهل الكويت  فهم مثقفون ومطلعون وامكانتهم العلمية مميزة و عرفتهم محبين لوطنهم ومجتهدين  في وضع بصمة الكويت في العالم وكل من عرفته شخصيا من الكويت كانوا متميزين وراقين ولديهم كاريزما خاصة تعشقهم من أول لقاء. 
الكويت بلد  عربي عرفته يوم كنت طفلا في السادسة من عمري عبر التلفزيون  وأول  مسلسل كويتي شاهدته  اسمه ( على الدنيا السلام ) أو  (نظيفة ومبروكة) كما كنت اسميه كان مسلسلا كوميديا لكنه كان يبرز المشاكل الإجتماعية بقالب كوميدي ثم المسلسل الكرتوني (عدنان ولينا )وبرنامج( سلامتك) وبرنامج( افتح يا سمسم) وكلها برامج أنتجت في الكويت وتشربنا منها  ومن ذلك اليوم وأنا أحترم الكويت كبلد  متقدم...ثم كانت فترة الإعدادية فهنا بدأت مجلة المجتمع تلفت نظري وبدأت انتقيها وكانت تناقش قضايا المسلمين في العالم كله وكنت قد إستفدت منها كثيرا  وكذلك مجلة العربي ،و اطلعت على مناهجهم الدراسية  التي وصلتني عبر احد الاشخاص وكانت متقدمة ومتطورة عما كنا ندرسه .. وهكذا تعلق قلبي بالكويت وأهلها وما من مشروع خيري عملاق ومؤثر  في افريقيا إلا وقلت أنه لكويتين وحتى في مرحلة دراستي في جامعة أمدرمان بالسودان كنت أرى كثيرا من المشاريع الحيوية والتجارية والخيرية في السودان الشقيق  لها بصمة كويتية ، واطلعت على بعض الإصدارات من دولة الكويت ككتب مركز الدراسات والأبحاث العربية، وبل لقد كانت أول شريحة موبيل استخدمتها في السودان هي شريحة لشركة زين الكويتية.
ولا أخفيكم أنني من عشاق المسرح الكوميدي والبرامج الترفهية التي يقدمها الكويتيون مثل النجم طارق العلي والنجم داود حسين وحسن البلام وعبد الحسين عبد الرضا رحمه الله( واخر عمل شاهدته لهذا الممثل العظيم هو أبو ملايين مع الفنان ناصر القصبي ) والبرنامج الترفهي قرقعان وهو من أكثر البرامج التي لم أكون افوتها  وما أحلى برامجهم وفنهم والفرقة الموسيقية ميامي والفنان نبيل شعيل والفنان عبد الله الروشيد والدكتور طارق السويدان وبرامجه المتميزة والأستاذ   المربي الفاضل والداعية والرجل الإنساني الكويتي  العظيم الدكتور عبد الرحمن السميط  رحمه الله تعالى والذي له بصمة خاصة في القارة السمراء ومن لا يعرفه في إفريقيا .
هذه هي الكويت بأهلها وشعبها وحكامها النجباء والكرماء  وحبها يتألأل في قلبي ولماذا لا أظهر الحب لها واجعله باديا في الورى؟  لماذا لا تكرم الكويت في أنفسنا؟ وخصوصا من كانت أفضالهم عليه وهو أقل واجب تجاههم،  وهذا عرفان مني وشكر وتقدير  لهم من خلال تعاملي واحتكاكي بهم من قريب ومن بعيد ولهم بصمتهم الخاصة في مسيرة حياتي ولهذا أعبر لهم عن مشاعري وامتناني وحبي  لهذا البلد والشعب العربي الشهم ...شكرا لكم

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا