الإعلام سلاح وفخ لتدمير الأوطان

الكلمة لها قوة ..وأقوى من السلاح..وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال  إن من البيان لسحرا..والإعلام سلاح قوي ومن يملك هذا السلاح يستطيع أن يكون صاحب سلطة معلوماتية وتوجيهه للجماهير  أو قد يكون عدوا متخفيا بقناع او ممولا من جهة معادية أهدافك ومشاريعك في وطنك  هذا السلاح يمكن  أن يدمر من غير إطلاق رصاصة أو تحريك الجيوش ولهذا تجد الدول التي لديها أهداف وطموحات تحجب الإعلام الخارجي وتعتمد على إعلامها المحلي  وتقدم بدائل  للمواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحاصل في الصين وكوريا الشمالية مع أن هذا يعتبر تحجير  وقمع ومصادرة للحريات  حسب المعيار الدولي و لكنه على مستوى الاقتصادي والأمني والإجتماعي  للبلد يكون هذا في صالحهم خصوصاً إذا كان الأعداء مجموعة قوة ضاغطة عليك ولديها مصالح استراتيجية في تدميرك  ..ويكون هذا العمل فعالا جدا لو كان الشعب مازال ليس بوعيه ومستوى فهمه بسيط والأمية منتشرة فيه.
فإذا أردت أن تعرف معنى الوطن  فأسأل المهاجرين واللاجئين واذا أردت أن تعرف قيمة الأمن والأمان فأنظر إلى تلك البلدان التي كانت مزدهرة والآن هي خراب في خراب المسألة لا تتعلق بمن ينادي ويصرخ عليك لتخرج وتحارب بينما هو يتجول في فنادق أوربا وتموله أجهزة الاستخبارات وانت من سيخسر بلدك وبيتك وعرضك وتجوع وتتحول إلى لاجئ فقط لأنك سمحت للغوائية أن تقودك إلى الجحيم كلا الطرفين مسؤول عما يحصل للبلد النظام المتشبث بالسلطة والشعب الذي يريد تدمير النظام وهذا الشعب لا يحركه سوى الإعلام والتأجيج سلاحه ومواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية تزخر بالعديد من هذه الأمور  التي  يتم فبركتها وتصويرها بأنها وقعت أو حدثت
أعجبني كلام الشيخ وسيم يوسف حينما قال كيف لإعلام يصور منتحرا يحرق نفسه من اليأس بطلا ..هذا ليس بطلا هذا فقد الأمل ويعبر عن عجز وخوار وأزهق نفسه التي حرم الله ازهاقها لكن الإعلام صوره انه بطل .
ستكتشف الحقائق  وخبايا السياسة ومؤامرة الساسة لكن  في مقابلها ستخسر الكثير
ليبيا ماذا حصدت من هذه الثورة ؟ ! سوريا انتصر النظام فيها في النهاية ؟الإعلام اجج لكنه لم يمنح لا حرية ولا وطن ولا طعام ولا حتى حقوق...لقد كانت كارثة الشعب خسارة ومن قاد هذه الثورة يتقاتل على الكعكة ومن كان جبانا هرب بما كسبه خلال هذه الازمة ...لو أن القيادات كانت مخلصة والشعب واعي لما استطاع الإعلام اختراقهم.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا