بالأسماء والأرقام.. أبرز المستثمرين الدوليين في إثيوبيا

تمتلك الكثير من الدول سواء العربية أو الأجنبية أيادٍ لصالحها داخل إثيوبيا بشكل مباشر أو غير مباشر بينها فرنسا، إسرائيل، أمريكا، قطر، تركيا، والصين، وبعض دول الخليج والتي تنظر جميعها للدولة الأفريقية باعتبارها أرضا خصبة للاستثمار يسعى كل منهم من خلالها لتحقيق مصالح شخصية بينها جني المكاسب أو إلحاق الخسائر بدول أخرى منافسة لهم ومحاولة إبعاده من هناك.

على الجانب الآخر فإن إثيوبيا تشجع الاستثمارات الأجنبية بوسائل دبلوماسية وتجارية باعتبارها وسيلة للدعم والقوة في مجالات عديدة خاصة السياسية وفي قضايا جدلية مثل قضية سد النهضة.

وتمنح إثيوبيا المستثمرين الأجانب إعفاءً من ضريبة الدخل بمدة تتراوح بين عامين وسبعة أعوام تبعًا لمجال الاستثمار وحجم التصدير المتوقع، وموقع المشروع، بجانب إعفاء كامل من دفع الرسوم الجمركية على جميع السلع الخاصة بالاستثمارات بإثيوبيا التي يتوقع أن تسجل مرتبة بين أكبر 4 دول أفريقية تصنيعًا خلال 8 سنوات فقط.

1- تركيا

بلغت الاستثمارات التركية في إثيوبيا نحو 2.5 مليار دولار من إجمالي 6 مليارات تستثمرهم تركيا في القارة الأفريقية إجمالا، حتى أن وزير الاقتصاد التركي اعتبرها قبل أشهر أكبر دولة مستثمرة في إثيوبيا.

يشارك المستثمرون الأتراك في إثيوبيا في الغزل والنسيج، وكذلك في قطاعات البناء والتشييد، كما يعمل البلدان معا في قطاع الطاقة مع شركة تركية تعمل في مجال تركيب خطوط نقل الكهرباء وتوريد المحولات.

نفذت تركيا أيضا اثنين من أكبر مشاريع الترميم في إثيوبيا هما ترميم مسجد النجاشي في إقليم تجراي ومشروع ترميم القنصلية العثمانية في مدينة هرر شرقًا.

يوجد في إثيوبيا حاليا 350 شركة تركية، دخلت منها 120 شركة في 2014، ويعمل بها أكثر من 500 ألف إثيوبي، وتتركز الواردات التركية لإثيوبيا في الملابس والأحذية والحديد المنتجات البلاستيكية والأدوية، بينما الصادرات الإثيوبية تركزت في الحبوب واللحوم والفواكه والخضروات والنسيج.

2- دعم خليجي

نظرا لموقع إثيوبيا الجغرافي في أفريقيا، تلقت الدولة الفقيرة استثمارات مفاجئة من بعض قادة الخليج إلى أديس أبابا خلال السنوات الماضية، وأغرقت أديس أبابا بمليارات الريالات بدعوى الاستثمار مثل ما فعله رجل الأعمال السعودي المتهم بالفساد محمد العمودي والمعروف بتمويله لسد النهضة الإثيوبي .

العمودي هو أول المتبرعين ضمن حملة تمويل سد النهضة، وقدم 1.5 مليار بر إثيوبي «88 مليون دولار» للحكومة الإثيوبية لصالح بناء السد في سبتمبر 2011، ومن أكبر المستثمرين الأجانب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كما أنه 3 شركات للزراعة في إثيوبيا لزراعة 62 ألف هكتار، ويخطط لزيادتها إلى 160 ألف هكتار، كما حصلت شركته «هوريزون» على حق زراعة 20 ألف هكتار في منطقة بني شنقول التي يقع فيها سد النهضة.

3- تمويل قطري

وتحرص قطر أيضا على استثمار أموال طائلة في إثيوبيا وقرر رجال الأعمال القطريين ضخ 8.5 مليارات دولار في بناء فندق ومطعم وناد صحفي، وتعهد مسئولو قطر والإمارات من خلال زيارات المسئولين بالاستثمار بمبالغ ضخمة في إثيوبيا، والتزمت قطر باستثمار نحو 500 مليون دولار في إثيوبيا ضمن اتفاقية لإنشاء عدد من المصانع في قطاعات صناعة الأسمنت والسكر واللحوم وصناعة الأدوية ومن المتوقع أن يتم تنشيط هذه الاتفاقية أثناء زيارة أميرها تميم بن حمد آل ثاني.

من جانبه وجه رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، الشكر إلى أمير قطر تميم بن حمد، على دعمه الكبير لمشروع "سد النهضة" بهدف استكمال بنائه، خلال زيارة رئيس وزراء إثيوبيا لدولة قطر، التي تزامنت مع فشل اللقاء الثلاثي لحل أزمة سد النهضة.

4- خطة إسرائيل

تعتبر إسرائيل إثيوبيا بوابتها الرئيسية لفرض نفوذها وسيطرتها على القارة الأفريقية وضمان موطئ قدم بها وتعود العلاقات بينهما إلى سنوات طويلة سابقة حتى أن ما يقرب من 50 رجل أعمال إسرائيلي بدءوا يستثمرون منذ العام الماضي في قطاعات مختلفة هناك إلى جانب حضور 60 مستثمرا إسرائيليا اجتماعا مع وزير الزراعة الإثيوبي لبحث سبل التعاون في مجالات مختلفة.

ويظهر التعاون الأمثل بين تل أبيب وأديس أبابا في مجال الطاقة والكهرباء، حيث قرر مجلس إدارة شركة الكهرباء الإثيوبية التابعة للدولة رسميا اختيار شركة كهرباء إسرائيل لتولي إدارة قطاع الكهرباء في إثيوبيا، كما تم الاتفاق على إنشاء محطات طاقة ووقود تتولى إسرائيل إدارتها.

5- التغلغل الأمريكي

اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية إثيوبيا أيضا منفذا لها لتحقيق خططها للتغلغل في أفريقيا من خلال إعلان دعمها للاقتصاد الاثيوبي وضخ أموال طائلة للاستثمار هناك حتى أن أكثر من 470 شركة أمريكية يبلغ إجمالي رأسمالها 1.5 مليار دولار تعمل في إثيوبيا منذ 20 عاما مضى في قطاعات متعددة، مضيفة أن هناك عددا كبيرا من الشركات الأمريكية مهتمة في الوقت الحالي بالاستثمار في إثيوبيا.

وتستثمر الشركات الأمريكية في قطاعات التكنولوجيا والزراعة، والفنادق، والسياحة، والصحة، والبناء، والتصنيع، والطاقة، والمنسوجات، وغيرها، وهو ما أتاح بذلك فرص عمل، لأكثر من 100 ألف مواطن إثيوبي حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم.

6- مشروعات الصين

بات الصينيون من أكبر المستثمرين بإثيوبيا خصوصًا بمشروعات المنسوجات والجلود، إذ استثمرت إحدى الشركات الصينية قبل 3 أعوام 2 مليار دولار لبناء مصانع أحذية، بتشجيع من الحكومة الصينية التي تبرعت بـ200 مليون دولار لبناء مقر الاتحاد الأفريقي.

وتولت شركات المقاولات الصينية إنشاء خطوط سكك حديدية تعمل بالكهرباء لربط جيبوتي بإثيوبيا، ويعتبر خط السكك الحديدية، الذي يبلغ طوله 756 كيلو مترًا وتكلف 3.4 مليارات دولار أمريكي قادر على الحد من الوقت الذي يستغرقه السفر بين جيبوتي وأديس أبابا من سبعة أيام على الطرق إلى نحو 10 ساعات، ويمثل قبلة الحياة للأخيرة التي تمر 95% من تجارتها عبر جيبوتي.

وقعت الصين أيضا اتفاقا لبناء ملعب دولي بين شركة هندسة البناء الصينية الحكومية ووزارة الشباب والرياضة الإثيوبية، لبناء المرحلة الأولى من الملعب الكبير في العاصمة بتكلفة 2.47 مليار "بير"، ومن المتوقع أن يتم إنهاؤها في عامين ونصف فقط، وتحرص الشركات الصينية باقتناصها مشروعات البنية التحتية الضخمة في إثيوبيا حاليًا، بعدما فازت بتطوير مطار أديس بابا بنحو 300 مليون دولار، وتمويل وبناء سد على نهر تيكيزي بمبلغ 365 مليون دولار.

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا