توقعات بأعلى معدلات النمو لدول الأفريقية الغير منتجة للنفط خلال عشر سنوات القادمة .

صدر حديثا في هذا الشهر( مايو) من عام 2018 تقرير مفصل من مركز التنمية الدولة التابع  لجامعة هارفارد بعنوان «أطلس التنمية الاقتصادية».
ويشير التقرير إلى أن الدول التي نوعت من اقتصادها ونوعت مصادر دخلها -مثل الهند وفيتنام- هي الدول التي ستحقق أعلى معدلات النمو خلال العقد القادم.. وفي قائمة أسرع الدول نموًا تحتل كل من الهند وأوغندا رأس القائمة بنسب نمو تبلغ 7.9% و7.5% سنويًّا على الترتيب. .يعتمد  التصنيف بالأساس على معامل التعقيد (التنوع) الاقتصادي، وتطور القدرات التصديرية لهذه الدول.. العامل الأساسي في تحديد معدلات النمو خلال العقد الماضي كانت تعتمد على  أسعار النفط والسلع الأساسية، يرى الباحثون تغيرًا في الوقت الحالي باتجاه التنوع الاقتصادي باعتباره أهم عوامل النمو..وخصوصا  في القارة الأفريقية على سبيل المثال، وتحديدًا جنوب الصحراء الكبرى، فقد تحول النمو إلى الشرق بدلًا من الغرب، ويقود  هذا النمو دولًا مثل: أوغندا، وتنزانيا، وكينيا، والتي تأتي جميعها ضمن قائمة الدول العشر التي يُتوقع أن تحقق أعلى معدلات النمو في العِقد القادم.
التقرير يفسر تطور هذه الدول بحدوث تغيرات هيكلية تدريجية في نظامها الاقتصادي وقطاعات ها الإنتاجية ، بجانب قيام بعض الصناعات المتخصصة فيها ..ومن المتوقع أيضًا أن تدفع الزيادة السكانية في تلك الدول بهذا النمو الاقتصادي إلى الأمام. في المقابل، يتوقع التقرير سيطرة دول جنوب شرق آسيا على مؤشرات النمو العالمية، نتيجة للتنوع الاقتصادي القائم على الصناعة، وستتنافس كل  من  الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وتايلاند على تحقيق أعلى معدلات النمو خلال العقد القادم.

يعتقد الباحثون أن أساس النمو الاقتصادي يقاس بحجم (المعرفة الإنتاجية لدى الشعوب)، كما أضافوا أن أغلب النمو العالمي لا يقوم بالأساس على ابتكار منتجات جديدة؛ بل إدخال التكنولوجيا الحالية وتبنيها ضمن الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، تمكنت إثيوبيا في تحقيق نموها الاقتصادي  من خلال اكتساب المعرفة الخاصة بصناعة الأحذية.. والتي أدت إلى طفرة إنتاجية في البلاد تفوق ما تحققه اليابان على سبيل المثال من تطوير تكنولوجيا جديدة لصناعة أجهزة التلفزيون..
يتوقع التقرير أيضًا أن يشهد العقد القادم مزيدًا من التقارب في مستويات الدخل عالميًّا، إذ تلحق الدول الفقيرة بالدول الغنية، على الرغم من أن معدل التقارب يبدو بطيئًا. نلاحظ في التقرير أن أكثر الدول نموًا هي أيضًا من بين أفقر الدول.. وهذا  ما يلاحظ من تقدم الهند وباكستان على الصين في معدلات النمو المتوقعة..والتي على الرغم من امتلاكها تنوعًا اقتصاديًّا يفوق الهند وباكستان، إلا أنها حققت بالفعل الكثير من النمو، ما يعني أن عليها تقديم المزيد لتحافظ على معدلات النمو المرتفعة.
النمو العالمي تقوده الدول التي نوعت من مصادر دخلها واقتصادها، وأن ما يجمع الدول التي تحقق أعلى معدلات النمو ليس تشابه الأنظمة السياسية، أو الحكم الديمقراطي، أو المستوى التعليمي، أو الدين، ولكن السياسات الواضحة التي تهدف إلى جذب الاستثمار وتسهيل تأسيس المعرفة الإنتاجية لإدخال قطاعات جديدة على الاقتصاد ها الوطني .
الدول الإفريقية الغير منتجة لنفط والمتوقع نموها اقتصاديا خلال عشر سنوات القادمة هي :-
1- أوغندا.   بمعدل 7.5%
2- مصر.    بمعدل 7%
3-كينيا.   بمعدل 6.5%
4-تنزانيا بمعدل 6%
5 - إثيوبيا  بمعدل 6%

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا