اببي بيكيلا العداء الأسطوري

كثير هم من يشعروننا دائما بالآلهام والفخر والعزة والوطنية والإمتتان  كأبطال ورجال وضعوا بصمتهم في التاريخ من خلال انجازاتهم سواء كانوا قادة دول ،أو مفكرين وعلماء ، وعظماء علم وفقه ،ومخترعين مبهرين ،ورسامين مبدعين  وفنانين، وشعراء أدباء بارزين،  ومن خلال قراءت سيرتهم الذاتية نستطيع أن نستفيد منها في زيادة معرفتنا بتاريخهم، والإستفادة من انجازاتهم والبعض منا يستطيع أن يستلهم من السيرة الذاتية لهؤلاء الأبطال أعمال  أخرى إبداعية مستوحى من سيرة  هؤلاء العظماء ..
ومن أبرز الملهمين الأبطال الأسطوريين في إثيوبيا هو ..
البطل #أبيبي_بيكيلا  فهو   يعتبر  من أبرز  العدائين  في إثيوبيا والذي وضع بصمته الخاصة فيها ،و نموذجا لجيل من العدائين الأفارقة فهو يعتبر أول رجل إفريقي يحرز الميدالية الذهبية في الأولمبياد الدولية  والتي أقيمت في روما  عام 1960 م في مارثون روما  لمسافة 45 كلم  ولم يقتصر فوزه في ذلك فحسب،   بل احرز ميدالية ذهبية في ألعاب  الأولمبية الدولية التي أقيمت في طوكيو 1964م رغم أنه اجرى عملية جراحية قبل المنافسة  ولكنه بعزم وإصرار شارك في المنافسة وأحرز الميدالية الذهبية  وواصل مسيرة انجازاته وفاز  في عدد من البطولات في منافسات العاب القوى للمارثونات  لمسافة الطويلة المحلية والدولية ..
إلا أنه في أولمبياد مكسيكو في عام 1968لم يستطع أن يحقق الميدالية الذهبية بل اضطر للانسحاب بسبب إصابة في قدمه  إلا أنه سمح هذا  لظهور بطل جديد من أبطال إثيوبيا - وهو العداء "مامو والدي " الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد  مكسيكو عام 1968.
قصة  الاسطورة أبيبي بيكيلا  بدأت من مدينة  روما في إيطاليا  عندما شارك في  المنافسة أمام أبطال دوليين معروفين عالميا  وجرى حافي القدمين  ولكنه في هذه المنافسة كسر الرقم  القياسي  لمسافة  45 كلم وحقق انتصاره  في ساعتين واثناعشرة دقيقة  وإحدى عشرة ثانية  وتحول إلى أسطورة  في أولمبياد روما التي أقيمت في  عام 1960م  وصار حديث الصحف والإعلام في ذلك الوقت الذي كانت فيه كثير من الدول الأفريقية تقاوم الاستعمار وتسعى إلى الاستقلال والحرية ..
ولد  البطل أبيبي بيكيلا  في عام 1932 ميلادية في جنوب إثيوبيا والتحق بالجيش الإمبراطورية الإثيوبية في زمن الامبراطور هيلاسيلاسي  ومن هناك تم اكتشاف قدراته البدنية لجري لمسافات طويلة ..
وتوفي   في 1973 ميلادية عن عمر يناهز 41 عاما بسبب نزيف في المخ ..
لقد كان البطل  مثالا ونموذجا لكل العدائين الإثيوبيين ومن انطلاقته ونجاحاته  تم الإعلان عن  ولادة وخروج أبطال إثيوبيا في المارثونات طويلة المسافات والتي حققوا فيها العديد من الأرقام القياسية إلى يومنا هذا سواء من الذكور أو الإناث ..
فعلا التحدي الحقيقي هو أن تتأهل بقدراتك وتزيد من مستواك عبر التمارين وتسعى إلى تحقيق هدفك بكل إصرار وهذا ما يمكن أن ننلخص و نستفيد  من سيرة هذا البطل الأسطوري.