أفعل خيرا تحصد خيرا

عمل الخير من المصطلحات  التي اختفت من قاموس الناس في هذا الزمن بسبب الحياة المدنية التي عززت الأنانية وبل جعلت الإنسان يصبح انتهازيا في تحقيق مكاسب دنيوية آنية، ربما يستخدم أية وسيلة شريرة لتحقيق هدفه مستندا على قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة " والتي كانت سببا في نهب ثروات الأمم الأخرى وبل قيام الحرب العالمية الأولى  وتدمير الشعوب  لبعضها البعض في اوربا منبع هذه القاعدة ..الوسيلة الشريرة دائما ما تكون عاقبتها وخيمة ولم ينجوا أحدا فعلها ولم يعش فاعلها مطمئننا أو كانت خاتمة حياته مشرفة ..انظر سيرة كل الطغاة ماتوا موتة شنيعة  ..
فعل الخير لا يضيع ..وكم من خير فعلته كان سببا في تغير قدرا كان سيئا فصار خيرا لك ولذلك كان  القدماء في التاريخ يطلقون على كل من قام بأفعال شريرة ثم لحقته مصائب جسام بأنها "لعنة" ..
بينما من كان يعمل الخير ويحسن إلى الناس ،فإذا جاءت كارثة عامة ولم يصيبه ذلك المصاب فإنهم يقولون عليه بأنه صاحب "الحظ السعيد" بسبب أعماله الطيبة ..
طبعا كلامهم هذا جاء عن تجربة وخبرة حياتية..  وكثير من الثقافات  الشعبية في كل شعوب العالم لديها حكمة وأثر يتكلم عن فاعل الخير وفاعل الشر ..  فهذا مثل شعبي   يقول : أن أحد الشيوخ نصح أميرا  فقال له (يا أمير أفعل الخير ولا تفعل الشر ، لأن عمل الشر يأتي على صاحبه) .