المستقبل بيد المفكرين

الدولة و المؤسسة التي تحمل أفكارا ورؤى مستقبلية تعتبر دولة غنية أو مؤسسة واعدة حتى وإن افتقدت إلى الموارد الطبيعية وحتى المالية.. فسنغافورة كانت قبل 50 عاما من أفقر البلدان لكنها اليوم تعد من أغنى البلدان في العالم لأنها دولة تحمل أفكارا  ورؤية مستقبلية  وقد استثمرت في التعليم وتطويره وهاهي اليوم تحصد نتائجه..اليابان دولة لا تملك موارد خام طبيعية لكنها تملك عقول فكرية منتجة ومخترعين ومبتكرة ومثلها كوريا الجنوبية.. فالأفكار تستطيع أن تجذب المستثمرين اذا تم تسويقها بشكل جيد فامارة مثل إمارة دبي استطاعت أن تجذب اليها الاستثمارات الكبيرة والضخمة لانها عرضت وسوقت أفكارها وجعلت الاحلام المستحيلة  حقيقة أمام العالم ..  واستثمرت في مشاريع عملاقة وثورية لأنها تحمل رؤية مستقبلية وأفكارا لتكون في صدارة الدول وفي مقدمتهم لذلك هي اليوم لديها أطول ناطحة سحاب في العالم  ..واستطاعت أن تصنع قمرا صناعيا بأيد أبناءها لأن لديها رؤية في غزو الفضاء وبل انشاء مستعمرة بشرية على سطح كوكب المريخ ..
الاستثمار في الأفكار هي القوة التي تعمل لصالحك دائما فقوة الأفكار  لا يضاهيها أية قوة بشرية أخرى فكثير من المشاريع العملاقة والمبتكرة كانت بذرتها فكرة ..
فكم من فكرة كانت تبدو صغيرة في نظر الكثير تحولت إلى مشروع عملاق يسيطر على العالم ومن تلك المشاريع التي بدأت بفكرة صغيرة مشروع فيس بوك الذي تحول بعد عدة سنوات إلى مشروع عملاق مشترك فيه أكثر من مليار فرد من كل أنحاء العالم ..
الفكرة التي تحمل نكهة المستقبل وتبلي حاجة السوق لها اذا وجدت الاستثمار والتمويل الجيد ستتحول إلى مشروع كبير ..ليس الشرط أن تكون الأفكار في المشاريع الاقتصادية ..بل مجالها واسع فهناك السياسية والاجتماعية والخيرية والإعلامية  وهناك تجارب لدول حولت أفكارها إلى مشاريع عملاقة وميزتها عن باقي الدول ..

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا