أمة الترك وأمة الحبشة


مررت بمذكرة قديمة  كنت اكتب فيها بعض الفوائد  أيام دراستي الجامعية في السودان وكانت من ضمنها  نقاط مستفادة عن محاضرات  ودروس حضرتها وكتبت بعض الفوائد التي استفدتها  منها وكان من بين هذه نقاط مستفادة من دروس في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من بينها  حديثنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبران اليوم  إعجازا تاريخيا سواء قديما أو حديثا، عن أمتين هما أولى بأس شديد في الحرب ،ومعروف عنهم العدل وكرم الضيافة ،بالإضافة أنهما عصيتين على الأمم الأخرى غزوها أو الاقتراب منها وهما أمة الترك وأمة الحبشة... قد يختلف البعض منكم على الموضوع وعن قوة الحديث أو ضعفه  ولكن النتائج التاريخية دائما تكون الفيصل في صحة هذا الحديث أو ضعفه ولست خبيرا في التصحيح أو التضعيف، ولكني استقوي بالتاريخ الذي لا خلاف عليه وعن أحداثه التي وقعت.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  عن الترك (...اتركوا الترك ما تركوكم...) والتاريخ شاهد على  قوة الترك وبأسهم الشديد وحبهم للفروسية وقد تم تجنيدهم في الجيوش الإسلامية ووصولوا إلى أعلى قمة القيادة لهذه الجيوش من عهد الدولة العباسية (نور الدين زنكي) مرورا بالعهد الأيوبي إلى حربهم ضد التتار وانتصارهم عليهم (قطز) وحتى قيام الدولة العثمانية والتي استمر حكمهم للعالم  الإسلامي  أكثر من تسعة قرون إلى أن  تم إسقاطها بالتأمر  اليهود والقوى الدولية المعادية للإمبراطورية العثمانية بقيادة الإنجليز ..تركيا اليوم تعود إلى الصدارة بنفس قوة صدراتهم في التاريخ قديما ....

-الحديث الثاني قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(اتركوا الحبشة ما تركوكم...)
ولا أدل على علم  الرسول  صلى الله عليه وسلم بهذه البلاد والخير الذي فيها  حين أمر الصحابة الكرام بالهجرة إلى الحبشة عندما اشتد  عليهم العذاب والظلم والطغيان من كفار قريش، فوصفها  عليه الصلاة والسلام بإنها أرض صدق  وفيها ملك لا يظلم عنده أحد..
هذه الأرض المباركة بقيت أرض بكرة عصية على الغزاة سواء من العرب و المسلمين ( محاولة الدولة العباسية ..والدولة العثمانية وحملة ملك مصر محمد علي باشا لغزو الحبشة لسيطرة على منابع النيل  ) أو محاولة المستعمريين الأوربيين (الايطاليين) والتاريخ شاهد على ذلك فهي أرض تدخلها سلميا وتكتسبها طواعية  أم القوة والعداء فإن مصيرهم سيكون  مثل مصير الإيطاليين في موقعة عدوة الشهيرة...

فعلا إنها معجزة تاريخية لكلام خير البرية عليه الصلاة والسلام 

تعليقات

الأكثر رواجا

الإستثمار في أثيوبيا (الاتجاه الصحيح للاستثمار )

تجارة المواشي في أثيوبيا

كيف تدير أمورك المالية؟

البطة السوداء

اثيوبيا التاريخ والحضارة

النجاح ..وأعداءه

استايل الغذاء العصري Teff (التيف)

الاستثمار الزراعي في إثيوبيا

المساجد في العاصمة أديس أبابا معالم وجمال

الشيخ الدكتور : “محمد رشاد ” من علماء أثيوبيا